"سانا": عدوان إسرائيلي على ريف دمشق

"سانا": عدوان إسرائيلي على ريف دمشق

زمن برس، فلسطين:  أصيب عنصران من قوات النظام السوري، في قصف إسرائيلي استهدف مواقع في محيط دمشق، اليوم السبت، فيما تردد صدى القصف في أنحاء العاصمة السورية، وسط تقارير حول استهداف لشحنة أسلحة لـ"حزب الله"، كانت في طريقها إلى لبنان.

وأعلنت وكالة "سانا" الرسميّة للأنباء أن الدفاعات الجويّة السوريّة، تصدّت ظهر اليوم، لـ"صواريخ معادية من اتجاه الأراضي المحتلة"، استهدفت مواقع في ريف دمشق.

 

جاء ذلك في أعقاب الأنباء عن "سماع دوي انفجارات متتالية بفارق زمني قصير في محيط دمشق".

ونقلت الوكالة الرسمية التابعة للنظام السوري، عن مصدر عسكري (لم تسمه)، أنه في "حوالي الساعة 11:17 من صباح اليوم، أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض-أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق".

وأضاف المصدر أنه "قد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها"، وأشار إلى أن العدوان أدى إلى "إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

ونفى المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، أن يكون القصف جاء ضمن محاولة اغتيال إحدى الشخصيات العسكرية المحسوبة على إيران في سورية.

وقال إن "الحديث يدور عن قصف اعتيادي لأدوات قتالية". وذكر، في تغريدة على "تويتر"، أن القصف استهدف مواقع في محيط مطار دمشق، من ضمن أهداف أخرى.

وأشارت تقارير إلى أن القصف استهدف مواقع في محيط قاعدة المزة الجوية والديماس وبلدة قدسيا الواقعة في ضواحي دمشق. ورجحت أن يكون القصف قد استهدف منظومة الرادارات التابعة لمنظومة الدفاعات الجوية السورية.

 

في المقابل، أشارت تقارير أخرى إلى أن القصف استهدف شحنة أسلحة لـ"حزب الله"، كانت في طريقها إلى مستودعاته في لبنان.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن القصف الإسرائيلي استهدف "مواقع تتواجد فيها مستودعات لحزب الله اللبناني والميليشيات التابعة لإيران شمال غرب دمشق".

ويأتي هذا القصف في ساعات النهار على غير العادة، إذ عادة ما تتعرض مواقع تابعة للنظام أو مواقع عسكرية إيرانية في سورية إلى قصف إسرائيلي في ساعات الليل.

ويعتبر هذا العدوان الإسرائيلي هو الثاني على مواقع في سورية بعد اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأسبوع الماضي، في لقاء تباحثا خلاله بالملف السوري والتموضع العسكري الإيراني في سورية، وآلية تنسيق العمليات الإسرائيلية في سورية.

وقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام السوري، في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد، بعد أسبوع واحد من مقتل عنصرين غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، في قصف إسرائيلي استهدف أيضا مطار التيفور ومحيطه، وفق المرصد.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات في سورية، مستهدفة مواقع لجيش النظام السوري وأهدافًا إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.

ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سورية، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية.