يديعوت: حماس لم تمتشق بعد سلاحها الجديد صاروخ "برق"

يديعوت: حماس لم تمتشق بعد سلاحها الجديد صاروخ "برق"

زمن برس، فلسطين:  قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أليكس فيشمان، إن ما ما تم استخدامه من سلاح من حيث المدى والشدة يجعل هذه ليس مجرد جولة بل حرب.

وأضاف فيشمان في مقال له، نحن في حرب، هذه ليست جولة، ليست أيام قتال، فشل المطار، وضرب البنية التحتية الاستراتيجية كاتسا (خط نفط ايلات – عسقلان)، وضرب مكثف للمراكز السكانية – هذه حرب بين إسرائيل وحماس.

وتابع القول "أمس وحتى ساعات المساء المتأخرة، رفضت إسرائيل كل التوجهات التي نقلتها إليها محافل في العالم وسعت للشروع في عملية وقف للنار".

وأشار فيشمان إلى أنه في مداولات تقييم الوضع في هيئة الأركان، والتي انتهت أمس في الثانية مساء، تقرر تصعيد القتال دون موعد للنهاية.

وأكمل "الألوية الذين خرجوا من المداولات كانوا يعرفون بأن غوش دان توشك على أن تتلقى الرشقات الصاروخية في غضون وقت قصير. هذا لم يكن تخمينا. بل كان واضحا أن القرار الذي اتخذته إسرائيل لإسقاط سلسلة أبراج ومبان مركزية في مدينة غزة تتضمن منشآت ومكاتب لحماس، سيؤدي إلى امتشاقها السلاح المطلق".

وبحسب المحلل العسكري، في المداولات أمس أقرت هيئة الأركان بتفعيل المرحلة الثانية من المعركة. في المجال الجوي استخدم الجيش الإسرائيلي قوة لم يشهد لها مثيل منذ صعدت حماس الى الحكم. نحو 300 طائرة، نصفها طائرات حربية عملت في اليوم الأخير. هذا ليس عددا ليوم قتالي بل لمعركة.

وأشار إلى أنه في الساعات الأولى كُرست لتدمير أجزاء من منظومة تعاظم القوى لحماس. وحسب المعطيات التي جمعت في إسرائيل، فإن منظومة إنتاج وتخزين السلاح للجهاد الاسلامي تضررت بشدة كبيرة. صحيح أن حماس لم تتضرر، ولكن ستحتاج وقتا آخر الى أن يتمكن وزير الجيش بني غانتس من أن يقف خلف وعده بأن يعيد القوة العسكرية للمنظمة سنوات الى الوراء.

وزعم فيشمان أن الجيش قتل أعدادا -غير واضحة- من نشطاء حماس ممن دفنوا في الأنفاق، مدعيا أن الشاباك، بالتعاون مع سلاح الجو نفذ سلسلة إحباطات مركزة في أوساط القيادة العليا للمقاومة.

بعد الأبراج في القطاع، اخترق صاروخ قتل خمسة من رجال القيادة التي تشغل المنظومة الصاروخية للجهاد. وحتى قبل ان تطلق حماس الصواريخ بعيدة المدى نحو غوش دان، انطلق سلاح الجو لتدمير حفر تدفن فيها الصواريخ التي تطلق بتشغيل من بعيد نحو إسرائيل. ولكن حسب النتائج في الميدان، يبدو أن القدرة النارية لحماس لم تتضرر بعد.

حماس هي الأخرى تسجل لنفسها إنجازات لا بأس بها. منظومة الرقابة والتحكم لديها لم تتضرر. قيادتها العسكرية لم تتضرر. وهي تتحكم بوتيرة وجودة النار. حماس لم تمتشق بعد سلاحها الجديد: الصاروخ الذي يسمى "برق"، القادر على اختراق الاسطح الأسمنتية برأس ثقيل على نحو خاص. مداه محدود – ولكن يفترض أن يكون فتاكا. حسب المحلل فيشمان.

ووفق المحلل العسكري بيديعوت، فإن حماس فحصت نقاط ضعف القبة الحديدية من خلال إطلاق نحو 200 صاروخ باتجاه عسقلان، بزوايا مختلفة استهدفت محاولة تجاوز المنظومة.

في الـ 24 ساعة القريبة القادمة سيبذل أغلب الظن جهد إسرائيلي جوي بحجوم مشابهة لتلك التي حصلت في اليوم الاول. وستواصل إسرائيل البحث عن القيادات في القطاع، والتي تدير المعركة من داخل الخنادق المحمية، فالمس بهم هو المفتاح لوقف النار.

القرار، على الأقل في القيادة العسكرية يقول: طالما لم تنشأ فجوة واسعة بين إنجازات الجيش الإسرائيلي مقارنة بإنجازات حماس – فإن القتال سيحتدم فقط. كما أن هذه هي توصية الجيش للقيادة السياسية.

واضح لقادة الجيش أنه ليس فقط حماس تنظر إلى أداء الجيش الإسرائيلي بل وأيضا حزب الله، السوريون، الإيرانيون. والانجاز الهام ليس موضوع شرف وطني – هذه حاجة استراتيجية. والكلام لفيشمان.