رفع التأهّب الأمني بفرنسا: 3 قتلى بعمليّة طعن في نيس ومقتل رابع بأفنيون

رفع التأهّب الأمني بفرنسا: 3 قتلى بعمليّة طعن في نيس ومقتل رابع بأفنيون

زمن برس، فلسطين:  قُتل 3 أشخاص وأُصيب آخرون، اليوم الخميس، في هجوم بسكين في مدينة نيس الفرنسية. ولاحقا أطلق عناصر الشرطة الفرنسية النار على شخص لوّح بسكين في مدينة أفنيون وأردوه قتيلا، ما دفع الحكومة الفرنسية لرفع درجة التأهب الأمني وفي حادثة منفصلة، اعتقلت السلطات السعودية، شخصا "اعتدى" على حارس في القنصلية الفرنسية في جدة، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر حكومي لم تسمّه القول، إن عناصر أمن تمكنوا من اعتقال منفذ الهجوم في نيس.

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأنه من بين القتلى الثلاثة، امرأة قُطِع رأسها.

وباشر الادعاء العام الفرنسي بتحقيق في هجوم نيس باعتباره "واقعة اغتيال ذات صلة بمؤسسة إرهابية".

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الفرنسية، جان كاستيكس، رفعَ درجة التأهب الأمني في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة، في أعقاب الهجوم بسكين في كنيسة في نيس بجنوب شرق فرنسا.

وندد رئيس الحكومة بـ"بهجوم وحشي أحزن البلاد بأسرها"، معتبرا أنه "أصاب المسيحيين الكاثوليك في الصميم". وأودى الهجوم بحياة ثلاثة أشخاص.

وكان مصدر أمني قال إن الهجوم وقع حوالي الساعة التاسعة صباحا بالقرب من كنيسة نوتردام في نيس.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في تغريدة عبر "تويتر" عن عقد "اجتماع أزمة".

وقالت شرطة نيس، إن الهجوم وقع في محيط كنيسة "السيدة العذراء" وسط المدينة، بحسب شبكة "بي إف إم" الفرنسية.

وأشارت الشبكة إلى أنه تم اعتقال منفذ الهجوم ويجري استجوابه، دون مزيد من التفاصيل.

بدورها، أعلنت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية، فتح تحقيق في"قتل" و"محاولة قتل".

وتم فتح تحقيق في "عملية قتل ومحاولة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية (...) وعصابة أشرار إرهابية إجرامية". وقد عهد بالتحقيق إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي.

من جهته، شدد عمدة مدينة نيس، كريستيان إستروسي، على أن المعطيات الأولى تشير إلى أن الهجوم "عمل إرهابي".

وقال إستروسي لصحافيين في المكان إن المهاجم الذي اعتقلته الشرطة "كان يردد بلا توقف ألله أكبر"، موضحا أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيصل قريبا إلى المدينة.

أما في ما يتعلّق بالحدث في مدينة أفينيون، فقد قالت الشرطة إنها قتلت بالرصاص شخصا في مونتفافيه بالقرب من المدينة التي تقع جنوبي البلاد، بعدما هدد المارة بسلاح.

وقالت إذاعة "أوروبا1" الفرنسية أن الرجل كان يردد عبارة؛ "الله أكبر"، على حدّ قولها.

جدة: اعتقال سعودي اعتدى على حارس بقنصلية فرنسا

في سياق ذي صلة، أعلنت السلطات السعودية، اعتقال مواطن اعتدى بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية في جدة.

وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة، محمد الغامدي، إن القوة الخاصة للأمن الدبلوماسي ألقت القبض على مواطن بالعقد الرابع من عمره، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأضاف الغامدي، أن "اعتداء المواطن بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية، أسفر عن تعرض الأخير لإصابة طفيفة، نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج".

وأوضح أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق منفذ الاعتداء"، دون تفاصيل.

وتأتي جريمة نيس اليوم، بعد أيام من جريمة مشابهة، قُتِل على إثرها مدرس تاريخ فرنسي على خلفية إساءته إلى النبي محمد، وذلك في السابع عشر من الشهر الجاري.

وأعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص قاتل المدرس الذي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي محمد، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.

وتلا ذلك حديث من ماكرون، اعتبر فيه الحادث "ضربة لحرية التعبير"، موضحا أن بلاده لن تمنع الرسومات المسيئة، وهو ما لاقى تنديدا واستنكارا واسعين في العالمين العربيّ والإسلامي.