بالتفاصيل ..تهديد وإشارات مستفزة للمعترضين خلال اجتماع أمس!

بالتفاصيل ..منع وتهديد وإشارات مستفزة للمشاركين المعترضين خلال اجتماع رام الله بالأمس!

زمن برس، فلسطين:  حول رفض رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس بالأمس الثلاثاء 19/5/2020 الإستماع لمداخلات عدد من الفصائل الفلسطينية  خلال جلسة إعلان السلطة عن تحللها من الاتفاقيات من الاحتلال لمشادة كلامية وليلة ساخنة وصلت الى حد تهديد عضو الجبهة الشعبية خلال الاجتماع .

المداخلات والمشاحنات كانت حول إصرار المشاركين بضرورة عباس الاجابة على تساؤلاتهم كيف ستنفذ السلطة القرارات التي أعلن عنها؟ كيف سيدخل وقف التنسيق الأمني حيّز التنفيذ؟ وما الخطوات العملية لذلك؟ وكيف ستتحمّل سلطة الاحتلال جميع المسؤوليات والالتزامات؟

البداية كانت وفقا لصحيفة "العربي الجديد" عندما قرر عباس قراءة البيان الذي أعدّته اللجنة المكلفة دراسة اليوم التالي للضم، والتي شُكِّلَت قبل نحو أسبوعين من أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح"، حيث قرر الرئيس قراءة البيان أمام وسائل الإعلام وبثه مباشرة، فخرجت أصوات تطلب قراءته ومناقشته داخل الاجتماع، لأن جزءاً من أعضاء القيادة والأمناء العامين للفصائل لم يشاركوا في هذه اللجنة ولا يعرفون ماذا جاء في هذا البيان.

عباس لم يكن يريد أن يسمع المداخلات، بل رفض إعطاء الدور لنائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى ليقدم مداخلته، فيما هُدِّد ممثل الجبهة الشعبية عمر شحادة من قبل مرافق الرئيس بمنع مواصلة الحديث، و"إلا" في إشارة للتهديد. وفي ذات السياق، مُنع عضو مركزية "فتح"، عباس زكي، من إكمال مداخلته التي ركزت على "ما هي الخطوات العملية لتنفيذ هذه القرارات؟".
في حين قوبلت أسئلة عضو مركزية "فتح"، ناصر القدوة، حول كيفية تنفيذ القرارات وتحويلها إلى خطوات عملية يصدقها الشارع  دون اجابة من عباس الذي أبدى امتعاضه من الأسئلة، وأرسل إشارات مستفزة عبر الكلمات وحركات الوجه أكثر من مرة، في امتعاض من الأسئلة والسائلين.
وفي تفاصيل ما حدث مع ممثل الجبهة الشعبية عمر شحادة حيث قال: عندما طلبت أن أتحدث في النقاش، شعرت بأن هناك امتعاضاً من الرئيس، فأرسلت رسالة ورقية للدكتور صائب عريقات بأننا لم نشارك في اللجنة، ومن المهم أن نعبّر عن رأينا في ما جاء في الورقة.
وقال ممثل الجبهة الشعبية: "رغم أن إدارة الاجتماع كانت تنقصها اللباقة، إلا أنني أبديت رأيي بعد أن استمعت إلى البيان الذي قرأه الرئيس في الاجتماع، وكان رأيي أن هذا البيان لا يشكل رداً ولا يحمل جديداً في الرد على بيان حكومة الاحتلال وسياساتها تجاه الضم".
وأوضح شحادة أنه "قلت: لا داعي لكل هذا البيان، وكان يكفي أن نعلن إلغاء اتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بدولة إسرائيل ووقف التنسيق الأمني، ووقف العمل باتفاقية باريس". وتابع: "طالبت بالخطوات التنفيذية لهذه القرارات، لكن دون جدوى، حيث أصرّ الرئيس على الكلام العام والمراوحة في المكان والرهان على المفاوضات والمجتمع الدولي فقط".
وبين شحادة: "أكدت أنه لا يمكن أن يبقى إطار القيادة بهذا الشكل لأنه مهدد بالاضمحلال في ظل غياب فصائل مثل حماس والجهاد الاسلامي والصاعقة والقيادة العامة، وهذا الإطار لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل".
وتابع: "كلما كنت أقول كلمة، كان وقعها مستفزاً على رئيس السلطة محمود عباس الذي كان يقاطع، وطلب أن أنهي مداخلتي، فطلبت دقيقة إضافية لأكمل وجهة نظري، لكنه رفض، فاقترب مني مرافق الرئيس وهددني بأنه يجب أن أتوقف عن الحديث وإلا! (في إشارة إلى التهديد)، فما كان مني إلا أن أجبته: هذا مش شغلك، وشو بتعمل هون؟ وروح عند سيدك. ووقفت وأعلنت رفضي للبيان السياسي وأنه لا يحمل أي جديد على الحكومة الإسرائيلية التي تنوي الضم ولا على صفقة القرن".
وتابع شحادة: "عبّرت عن احتجاجي عن مناخات الإرهاب والأساليب التي لا تحترم الكرامة والحوار الديمقراطي في إدارة الحوار في الاجتماع، وانسحبت من الاجتماع".