زمن برس، فلسطين:   قال اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح :" إن المشاورات بخصوص تشكيل الحكومة الفصائلية الجديدة شُكلت حتى نكون في حوار مباشر مع شركائنا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأننا لم ننظر في بعض المواقف التي أعلنت عنها بعض التنظيمات.

وأضاف الطيراوي خلال لقاء عبر تلفزيون فلسطين مساء اليوم، أنه تم تحديد لقاء مع الجبهة الديمقراطية وتم حديث معمق لكنهم أبلغوا بعدم موافقتهم على الدخول في الحكومة لعدم إشراك بقية الفصائل فيها.
وأكد الطيراوي أن حوار القيادة الفلسطينية وحركة فتح مع حماس طال ما يزيد عن عشرة أعوام وأنها قدمت الكثير ووقعت على كل الأوراق لكن كافة المحاولات قوبلت بالرفض بسبب مماطلة ورفض حماس من إتمام الوحدة الفلسطينية، وأن المشاورات معها انتهت.
وتساءل الطيراوي عن سبب استمرار مماطلة حماس ورفضها بالمشاركة في تشكيل الحكومة؟، مؤكدا أنها لا تريد الشراكة وتعطل محاولات إجراء الانتخابات بسبب رغبتها في السيطرة على مؤسسات القطاع.
وعن لقاء فصائل منظمة التحرير، أكد الطيراوي أن القيادة التقت وفد من حزب الشعب الفلسطيني ووفد من حزب فدا لكنهم لم يعطوا موقفا لا بالإيجاب ولا بالقبول.
وأضاف: ان قيادة المنظمة طلبت من الفصائل إعطائها أفكار بالعودة إلى شراكة منظمة التحرير والذهاب إلى الحكومة والانتخابات، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن انتخابات إلا بوجود حكومة تشرف على تنفيذ الانتخابات.
وعن مشاركة الجبهة الشعبية أضاف الطيراوي أن القيادة ستلتقي غداً في الجبهة الشعبية وأن المرحلة تتطلب تشاور دائم حتى نخرج بحكومة تقود المرحلة الصعبة.
وحول تشكيلة الحكومة الجديدة قال الطيراوي:" إن كل ما قيل وما يخرج بالإعلام من أسماء لا صحة له، ولم يبحث حتى الآن في اللجنة المركزية لحركة فتح أسماء نهائية، وأن هذا الأمر باختصاص الوزراء ورئيس الوزراء وهي الصورة الاجتماعية التي تلتقي عليها منظمة التحرير.
وحول قطع المساعدات الامريكية عن السلطة الفلسطينية قال الطيراوي ان الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور للان يعيش تحديات وهي الان أخطر المراحل، وان هذا الخطر بحاجة إلى وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن وما ينطوي عليها من تفاصيل، وأن الوحدة المطلوبة في مواجهة هذا المشروع لا تحتم على البعض الطعن أو التشكيك.
وأضاف: نحن دولة تحت الاحتلال وقلنا لا لأمريكا بلسان الأخ الرئيس ودعم القيادة الفلسطينية أكثر من عشر مرات، وما زلنا نتحمل الضغط المالي الذي يمكن ان يضعفنا ويضعف مؤسساتنا لكنه لم يقتلنا وقد عشنا مراحل صعبة وضعفنا لكننا لم ننتهي.
وذكر الطيراوي فرص الرئيس أبو مازن التي أعطاها لحركة حماس، قائلاً انها ليست نظرة ضعف من القيادة والرئيس لكن حماس لا تعرف ذلك، قائلاً ان العتب على إخوتنا في التنظيمات الفلسطينية أنهم كانوا يقولوا "طرفي انقسام".
وحول الإجراءات التي ستؤخذها القيادة الفلسطينية لتقويض سلطة الانقسام قال الطيراوي: يتم دراستها ولن أقول ما هي الإجراءات، ولكن يتم البحث فيها من أجل تقويض سلطة حماس دون المساس بأهلنا في غزة، معتبراً انها كان يجب أن تؤخذ منذ اليوم التالي من الإنقلاب.
وأكد أن لجنة حماس الادارية في غزة لم تحل، وأن ما يثبت ذلك المعيقات التي واجهها وزراء حكومة التوافق حينما بدأوا عملهم في الوزارات كانوا يواجهوا المنع من وزراء حماس وعناصرهم.