سيناريوهات انتخابات الرئاسة 2014 تتكرر...ماذا يحدث؟

سيناريوهات انتخابات الرئاسة 2014 تتكرر

زمن برس، فلسطين:  تدخل الانتخابات الرئاسية المصرية المزمعة في الثامن عشر من مارس/آذار القادم، فصولا مثيرة يوما بعد يوم على ضوء تساقط المرشحين واحدا تلو الآخر.
بينما يتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي بخطوات ثابتة نحو الفوز بولاية ثانية بعد أربع سنوات على اخر انتخابات رئاسية شهدتها البلاد.
مشهد يقول الكثيرون إنه اشبه بمسرحية البطل الواحد وباتت سمة الاستحقاق الرئاسي، بعد إبعاد الفريق أحمد شفيق طوعاً، والفريق سامي عنان عنوة عن المشهد، وخروج مرشح القوى الثورية خالد علي من المنافسة بأقل الأضرار.
وكان محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أعلن تراجعه هو الأخر عن الترشح للرئاسة
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، شبهت ما يجري بانتخابات ما قبل ثورة 25 يناير عندما خاض مرشح واحد للسباق  الرئاسي في مقابل السيسي وهو حمدين صباحي
في وقت يرى المراقبون أن الشغل الشاغل اليوم في مصر هو البحث عن مرشح اخر، حتى لا تظهر الانتخابات بشكل استفتاء على بقاء الرئيس السيسي.
في الأثناء لا يزال مصير الفريق سامي عنان مجهولاً ولا بيانات رسمية تشير، من قريب أو بعيد، إلى وضعه القانوني، أو التهم الموجّهة إليه، وذلك بعد توقيفه وإخراجه عنوةً من استحقاق كان من المأمول أن يكون سباقاً رئاسياً في ظل تلاشي الرهانات على وساطات خارجية لإطلاق سراحه
وبينما يبدو السيسي وحيدا في هذا الاستحقاق تقول المصادر إنَّ التحدي الأكبر الذي يواجهه في الجولة الأولى من الانتخابات المقرر إجراؤها في الفترة، من 26 إلى 28 مارس/آذار، قد يتمثل في حشد إقبالٍ كافٍ.
وأثارت المهلة الزمنية للترشح في الانتخابات جدلا سياسيا الأوساط المصرية بعدما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في البلاد الجدول الزمني للاستحقاق.
في هذا الوقت، خرج نائب رئيس الجمهورية الأسبق محمد البرادعي عن صمته، إذ كتب عبر "تويتر" قائلا إن من الأكرم ألا نتمسح في طقوس الديموقراطية، ونحوّلها الى مسخ، طالما لا نفهم معناها ولا نؤمن بها كنظام حكم.

ويلقي النشطاء الغاضبون باللوم على ما يعتبرونه عجز النخبة السياسية عن تعبئة الشارع وتحقيق نفوذ شعبي يسمح ببروز شخصيات منافسة للسيسي.
تبريرات لم تقنع على ما يبدو، الأطراف الدولية. وخصوصا الولايات المتحدة التي سارعت للإعراب عن قلقها من اعتقال السلطات المصرية لمرشحين في الانتخابات الرئاسية، وتبنت عدة منظمات وأطراف دولية أخرى موقفا مشابها.
إذ حثت منظمة العفو الدولية في بيان لها السلطات المصرية على التوقف عن التدخل في سير الانتخابات، كما طالبتها بوضع ضمانات للترشح الحر.
كذلك أدان السيناتور الأمريكي جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، اعتقال السلطات المصرية لمرشحي انتخابات الرئاسة، وإجبارهم على الانسحاب، مشككا في إمكانية إجراء انتخابات حرة وعادلة في ظل المناخ القمعي وغياب أي منافسة حقيقية.