تحذير هام للنساء المصابات بالسمنة في منطقة البطن

زمن برس، فلسطن: حذرت دراسة دنماركية حديثة من أنّ تراكم الدهون بمنطقة البطن، يرفع مخاطر إصابة السيدات بالسرطان، إثر فترة انقطاع الطمث.
جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون بمؤسسة التكنولوجيا البيولوجية في مدينة “هيرليف” الدنماركية، وعرضوا نتائجها، الاثنين، أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية للأورام المنعقد من الجمعة الماضي، ويتواصل حتى الثلاثاء، بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وشمل البحث عيّنة من 5 آلاف و855 سيّدة يبلغ متوسط أعمارهن 77 عاماً، وخضعن لفترة متابعة لقياس نسبة تراكم الدهون في الجسم لمدة 12 عاماً.
وباستخدام معلومات من سجلات السرطان المحلية، رصدت الدراسة 811 إصابة من السيدات اللواتي شملتهن الدراسة، بسرطانات منها الرئة والثدي والمبيض والجهاز الهضمي.
وأظهرت النتائج أن نسبة الدهون في منطقة البطن كانت مؤشراً مهماً لزيادة فرص الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان الرئة.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور ميرسك ستونستروب، إن نتائج الدراسة تبرز أهمية إعطاء أولوية للحفاظ على الوزن بعد فترة انقطاع الطمث لدى السيدات، وهي أكثر الفترات التي تتراكم فيها الدهون بمنطقة البطن.
وأضاف أنّ تجنب تراكم الدهون في منطقة البطن قد يمنح السيدات حماية أفضل من السرطان”.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قالت أندريا دي سينسي، من مستشفى جاليرا في إيطاليا، إن البحث يوفر تأكيداً هاماً لدور السمنة كمسبّب للإصابة بعدد من السرطانات.
وأضافت أن “ارتفاع نسبة الأنسولين الناتجة عن الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة مثل البطاطا والقمح والأرز والذرة، يؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة البطن”.
كما أشارت الى أن زيادة الأنسولين له آثار ضارة على إنتاج الهرمونات والخلايا الدهنية في الأنسجة الدهنية التي تزيد من الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، وهذا الالتهاب يعتبر أيضاً عاملاً خطيراً للإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
ونوهت إلى أن “هذه الدراسة تفتح الباب أمام المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، لضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، لمقاومة الإصابة بالسكري والسرطان”.
وأثبتت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض القلب، وإن كانوا يتمتعون بصحة جيدة.
وفي مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين حول العالم، يعانون من زيادة الوزن، وأكثر من نصف مليار يعانون من السمنة.
ووفق المصدر نفسه، فإن ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة يموتون كل عام، لأسباب تتعلق بفرط الوزن أو السمنة.