الترقّب يخيم على الأسرى

pro

رام الله (معا): قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن هناك حالة من القلق والتوتر تسود أوساط الأسرى القدامى والمرضى والأسيرات عشية البدء بالتحضير للإفراج عن الدفعة الثانية المقررة في صفقة شاليط وعددهم (550) أسيرا، وذلك في ظل قيام إدارة سجون الاحتلال بتجميع الأسرى الذين قاربوا على إنهاء فترات محكومياتهم تمهيدا للإفراج عنهم في الصفقة.

وعبر الأسرى في رسالة وصلت الى وزارة الأسرى عن خشيتهم من أن تكون المرحلة الثانية من الصفقة عبارة عن افراجات شكلية لا تشمل الأسرى القدامى الذين يقضون أكثر من عشرين عاما ويبلغ عددهم (57) أسيرا والأسرى المعتقلين ما قبل اتفاقيات اوسلو وعددهم 127 أسيرا، والأسرى المرضى بأمراض صعبة وخطيرة وعددهم 45 أسيرا إضافة الى 9 أسيرات فلسطينيات لم تشملهن المرحلة الأولى من الصفقة.

وطالب الأسير عمار مرضي سكان رام الله المحكوم بالسجن المؤبد بضرورة التحرك لإنقاذ الأسرى القدامى مثمنا موقف الرئيس أبو مازن الذي طالب بالإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية اوسلو، واعتبر انه إذا استثنت الصفقة الأسرى القدامى و المرضى سيشكل ذلك نكسة جديدة للأسرى وفشل ذريع للصفقة بحد ذاتها التي لم تركز على أولويات إنسانية ومعايير محددة لإطلاق سراح المعتقلين.

وقالت الأسيرة لينا الجربوني من مدينة عرابة في فلسطين المحتلة 1948 المعتقلة في سجن الشارون والمحكومة 17 عاما أننا 9 أسيرات لا زلنا نتطلع الى استدراك الخطأ الكبير الذي وقع فيه المفاوض الحمساوي في الصفقة من اجل الإفراج عن جميع الأسيرات المتبقيات بالسجن، موضحة أن الأسيرات لا يزلن يعشن حالة من الصدمة والذهول بسبب عدم شمولهن في الصفقة.

وقالت أن الأسيرات لازلن معاقبات بعد إنجاز الصفقة، حيث صعّدت إدارة السجون من إجراءاتها القمعية بحق الأسيرات ولم تلتزم برفع هذه الإجراءات كما وعدت بعد الصفقة.