التوصل إلى حل لغز الفستان الذي حيَّر العالم

زمن برس، فلسطين: إنَّه السؤال الذي انقسم حوله جمهور الإنترنت، هل كان لون الثوب الذي ارتدته أم العروسة الاسكتلندية أبيض وذهبياً، أم أسود وأزرق؟
الآن وقد مرّ عامان على هذا الجدل، حسم العلم في النهاية سبب اختلاف رؤية الناس للون الفستان، وفقاً لما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
إذ وجدت دراسة جديدة أن ساعاتنا البيولوجية ربما تكون هي العامل الحاسم في هذا الأمر. ورجّح الباحثون أنَّ رؤية الثوب باللونين الأبيض والذهبي تصبح أكثر احتمالاً عند الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً، مقارنةً بمن ينامون لوقتٍ متأخر. وترتكز النتائج على دراسةٍ عبر الإنترنت قام بها باسكال واليش، الباحث في جامعة نيويورك الأميركية، على أكثر من 13 ألف مُشارك، وفقاً لموقع "لبنان 24". 
سُئِلَ المشاركون في الدراسة، والذين كانوا بالفعل قد رأوا الثوب من قبل، ما إذا كانوا يصدقون أم لا أنَّ الفستان التُقِطَت صورتُه في الظل. وأثرت معتقداتهم بشأن ذلك الأمر بقوة في طريقة إدراكهم للون الثوب.
فبين مَنْ اعتقدوا أنَّ الصورة التُقِطَت في الظل، أربعة من كل خمسة أشخاص كانوا يرون أنَّ لون الثوب أبيض وذهبي، هذا مقارنةً بعدد الأشخاص الذين رأوا نفس اللونين والذي لم يتعدَّ عددهم النصف بين الأشخاص الذين لم يدركوا وجود الظل. ويعتقد واليش أنَّ إيقاعات ساعاتنا البيولوجية، وحساسيتنا لضوء الشمس بالتبعية، هما العامل المحدد.
وكان البحث يهدف للإجابة عن السؤال التالي: هل اللون الذي تراه هو نفسه اللون الذي أراه؟
وكانت الإجابة بناءً على نتائجه هي: ليس بالضرورة.
وقال واليش: "إذا كانت ظروف الإضاءة غير واضحة، فإن افتراضاتك حول مصدر الضوء ستشكل فرقاً. الصورة الأصلية كانت مُعرَّضة بشكلٍ زائد للضوء، ما يجعل مصدر الإضاءة غير مؤكد. ونتيجةً لذلك، نبني افتراضاتنا حول طريقة إضاءة الثوب، ما يؤثر على رؤيتنا للألوان. وتلك الافتراضات قد تعتمد على اختياراتنا في الحياة، مثل مواعيد نومنا".