بلدية بئر السبع تقرر إغلاق السوق البدوي في المدينة

زمن برس، فلسطين: قررت بلدية بئر السبع، اليوم الثلاثاء، إغلاق السوق الشعبي بمدينة بئر السبع، المعروف بالسوق البدوي، بحجة قربه من الأماكن الحيوية وتأثيره على المواقع السياحية في المدينة، وأبلغت البلدية التجار في السوق بأن اليوم هو آخر يوم لهم فيه .
وقال رئيس الغرفة التجارية في النقب خالد أبو لطيف، في تصريحات، إن قرار بلدية بئر السبع بإغلاق السوق بعد أكثر من مائة عام على وجوده، هو مس بالتجار والمتسوقين، مشيرا الى أن رئيس بلدية بئر السبع يحاول أن ينهي التعايش بين العرب واليهود من خلال إغلاق السوق الذي يجمعهم في نفس المكان .
وأعرب العديد من التجار عن استيائهم ورفضهم لقرار بلدية بئر السبع الذي جعلهم في حيرة من أمرهم، خاصة العرب منهم، كما قال محمد الحروب أحد التجار الذي يبيع في السوق منذ 35 عاما.
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 1948 محمد بركة، لوكالة الأنباء الرسمية، إن إغلاق السوق البدوي في مدينة بؤر السبع يندرج في إطار الممارسات الإسرائيلية على مر العقود، لتغيير طبيعة المكان الفلسطينية، ومحاولة إقصاء المشهد الفلسطيني عن الحيز العام، فإن كان هذا بدأ في اقتلاع شعبنا من وطنه، فقد تبعه تدمير وتجريف مئات القرى الفلسطينية وإخفاء معالمها، وما تزال هذه الجرائم مستمرة حتى يومنا.
وأضاف: في ما يخص مدينة بئر السبع، فإنها فلسطينية، وهي ما تزال مركزا هاما لأهلنا في النقب في حياتهم اليومية، وجمهور واسع من العرب يعيشون في المدينة، رغم أن النسبة الأكبر مسجلة في مدن وبلدات أخرى، وهذا القرار العنصري بإغلاق هذا السوق، فإنه الى جانب إبعاد المشهد الفلسطيني عن المدينة، فإنه أيضا يسعى الى تقليص التواجد العربي فيها.
وقوبل إغلاق السوق البدوي في مدينة بئر السبع برفض عام من سكان المدينة وأهالي النقب عموما، خاصة في أوساط التجار الذين يعملون في السوق، وهو وجهة لآلاف المتسوقين من أهالي النقب واليهود، نظرا لتوفر البضاعة فيه وبأسعار منخفضة قياسا مع الأسعار في المحال التجارية في المدينة .