"عملية رصاص مصبوب أخرى بانتظار غزة"

تل أبيب: بثّت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي مقابلة أجرتها مع قائد لواء المظليين في الجيش الاسرائيلي العقيد "أمير برعام"، أكد فيها أنه ما من خيار أمام إسرائيل سوى التصدي لما وصفه تصاعد الهجمات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة، والتي تستهدف التجمعات السكنية الاسرائيلية المحاذية للقطاع، بإعادة احتلال غزة والقتال فيها من بين الى بيت على حد تعبيره.

وقال برعام أن قدرة الردع الاسرائيلي التي نجمت عن "عملية الرصاص المسكوب" تلاشت، مضيفا أن:"في كل يوم يتجدد إطلاق النار منها وتزداد الانذارات سخونةً مع تصاعد الهجمات الصاروخية، ويبدو أننا في طريق جديد أمام عملية رصاص مصبوب جديدة بعد تلاشي قوة الردع التي اعقبت العملية الأولى".

وفيما يتعلق بعمليات الاغتيال التي ينفذها الجيش الاسرائيلي بالتعاون مع جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" لنشطاء في الفصائل الفلسطينين زعم برعام انها تساعد على منع بعض الهجمات ولكنها غير كافية لما وصفه ترجيح كفة الميزان لصالح اسرائيل.

وقال قائد لواء المظليين، أن الجيش الاسرائيلي مجبر على الاستعداد لخوص قتال في القطاع المكتظ بالسكان مشيرا الى أنه: "سيأتي اليوم الذي ندخل فيه إلى عمق غزة وسيكون على مقاتلينا الانتقال من منزل إلى منزل آخر لمواجهة الإرهابيين فنحن بحاجة إلى دروس الماضي".

ومن أجل وضع عقيدة قتالية جديدة بخصوص قطاع غزة كشف برعام ان التاريخ يفرض على اسرائيل التعلم من الماضي فيما يتعلق بقطاع غزة لافتا الى انه: "منذ 100 عام انقضت لم تتغير الأرض في غزة منذ ف الحرب العالمية الأولى حاول البريطانيون احتلال غزة ومهاجمة الاتراك العثمانيين لكن دون جدوى فقتل 6500 جندي بريطاني، ولا عيب في التعلم من التاريخ، وإلقاء نظرة على الأرض من زاوية مختلفة، وقوانين الحروب كثيرة ومعناها لا يتغير على الرغم من أن 100 عام انقضت".

زمن برس

_______

س ن