عمليات إفراغ شرق حلب مستمرة… وبوادر حراك ثوري يدعو لحل الفصائل

زمن برس، فسطين:  خرجت الدفعة الثانية من المقاتلين والمدنيين الذين يتم إجلاؤهم من شرق حلب مساء أمس الخميس إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.

ونقل التلفزيون الرسمي «خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم على متن 15 حافلة» باتجاه ريف حلب الغربي.

وأفاد مراسل التلفزيون أنه «سيتم إخراج المسلحين وعائلاتهم على دفعات وتستمر (العملية) خلال ساعات الليل حتى إنهاء الوجود المسلح في حلب».

وكانت الدفعة الأولى من مقاتلين ومدنيين تم إجلاؤهم من شرق حلب وصلت أمس الخميس إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي، فيما طلبت فرنسا اجتماعا طارئا لمجلس الأمن حول حلب.

من جانبه ندد مجلس الجامعة العربية بما وصفها بالممارسات والعمليات العسكرية «الوحشية» التي تقوم بها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإيرانيون والروس ضد المدنيين في حلب التي دمرتها الحرب.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إن بلاده لا ترى «مستقبلا للرئيس الأسد» في سوريا.

وأضاف «حتى وإن انتصر على المعارضة في حلب، ليس هناك انتصار في قصف مستشفيات أو تقييد وصول المساعدة الإنسانية».

ونددت 25 منظمة غير حكومية بما أسمته «الإفلاس الأخلاقي للمجتمع الدولي» في وقت «تلفظ فيه الإنسانية آخر أنفاسها» في حلب، بحسب ما جاء في بيان مشترك نشر الخميس في غازي عنتاب جنوب شرق تركيا.

وقال مصدر عسكري «غادر في الدفعة الأولى 951 شخصا بينهم أكثر من مئتي مسلح و108 من الجرحى بينهم أيضا مسلحون». وأفاد التلفزيون الرسمي السوري أنه يجري التحضير لإخراج الدفعة الثانية.

في خان العسل في ريف حلب الغربي حيث جرى استقبال قافلة الخارجين، كان هناك جرحى إصاباتهم حديثة وخطيرة، ما دفع الكثيرين ممن كانوا في استقبالهم إلى البكاء. وكرر كثيرون عبارة «عائدون» من دون أن يتوقفوا عن البكاء.

وتم التوصل إلى اتفاق جديد لإجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب، بعد فشل تنفيذ اتفاق أول الأربعاء، وفتحت وسائل الإعلام التركية النار على إيران والميليشيات الشيعية التي تديرها في سوريا بسبب خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب الذي أبرمته تركيا مع روسيا، وذلك بتوجيه قوي ومباشر من الجهات الرسمية، بحسب ما أكدت مصادر خاصة لـ»القدس العربي».

وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق إن الاتفاق ينص ايضا على ان يتم إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من فصائل المعارضة في محافظة إدلب.

إلى ذلك التقت قيادات ثورية وفصائلية اعتزلت العمل المسلح منذ سنوات في إحدى بلدات محافظة إدلب قبل عدة أيام، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل مجالس عسكرية جديدة في كل محافظة من المحافظات السورية يرأسها ضابط من ضباط الجيش السوري الحر الذين انشقوا عن جيش النظام السوري، وإعادة الروح للحراك الشعبي وتفعيل التظاهرات السلمية بزخم مشابه لبدايات انطلاق الثورة.