ما هي حقيقة "سم الاغتصاب"؟

سم

زمن برس، فلسطين: منذ سنوات يتصدر الاسم "سم الاغتصاب" العناوين بصفته سما خطرا يُستخدم لتسميم النساء في النوادي حتى يفقدن وعيهن لاستغلالهن جنسيّا، واغتصابهن أحيانا، وفق ما يظهر من اسمه.

في الحقيقة، ليس هناك سم معين يدعى "سم الاغتصاب" وهذا هو اسم شعبي لعدد من أنواع المخدّرات المختلفة ذات الصفات الشبيهة: مخدّرات تحبط عمل الجهاز العصبي أو تؤدي إلى ضبابية في الحواس وهلوسة، لا لون ولا طعم لها، وتتطاير من الدورة الدموية بعد وقت قصير، وغالبا بعد 6 حتى 8 ساعات.

يمكن أن نجد بين المخدّرات الأكثر شيوعا مُخدّر GHB، وهو سم مهدئ يعمل على إحباط عمل جهاز الأعصاب، مُخدّر GBL، يؤدي إلى ضبابية في الحواس، مُخدّر كيتامين كان يُستخدم غالبا كمادة تخدير ولكنه يؤدي إلى هلوسة وشعور من البلبلة، وفلونيترازيبام وهو مادة تحبط عمل الجهاز العصبي المركزي. في الحقيقة، قد تعتبر الكحول أيضا في حالات معينة "سم اغتصاب"، لأن استهلاكها المفرط يؤدي إلى أعراض شبيهة بفقدان الحواس وفقدان الوعي أحيانا.

بسبب هذه الصفات، أصبح سم الاغتصاب "جريمة كاملة". فقد نجح الرجال في إضافته إلى مشروب النساء، اللواتي لم يشعرن به، ولم يشممن رائحته. وبعد أن فقدت النساء وعيهن، استغل الرجال حالتهن لإقامة علاقة جنسية معهن دون موافقتهن. ولكن بعد أن استيقظت هؤلاء النساء كن مرتبكات كثيرا ولم يفهمن ما الذي حدث، وعندما فهمن أن شيئا ما ليس عاديا، فقد تطاير السم من أجسامهن، ولم يكنّ قادرات على إثبات شيء، حتى في فحوص الدم، وفقاً لما نقله موقع "ليبانون ديبيت".

بدأت ظاهرة استخدام المخدّر في نهاية التسعينات واتسعت جدا في الألفية الثانية، حتى اخترقت الوعي. بدأت حملات تجارية تدعو النساء أن يحافظن على مشروبهن وألا يتركنه للحظة واحدة دون مراقبة لئلا يُدخل سم فيه.

افتُتحت في مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات كثيرة تحدثت فيها نساء وشابات عن قصص شبيهة - كيف شربن مشروبا واحدا مع شاب في ناد، وفجأة وجدن أنفسهن في سريره، دون أن يتذكرن كيف حدث ذلك.

حرره: 
م.م