دراسة: مقاعد السيارات المخصصة للأطفال مضرة جداً

مقاعد السيارات المخصصة للأطفال

زمن برس، فلسطين: كشفت دراسة بريطانية حديثة نشرها موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن النوم لفترات طويلة في مقعد السيارة المخصص للأطفال مضر، حسبما نقلت "النهار اللبنانية". 

فيما بين الباحثون في الدراسة أن حديثي الولادة قد ينزلقوا ويتأثر جهازهم التنفسي، وفي حالات نادرة، قد يؤدي ذلك إلى وفاتهم.

فيما تم التوصل إلى هذه النتيجة بعدما استخدم الباحثون مقاعد في المختبر شبيهة بمقاعد الأطفال التي توضع في السيارة، وراقبوا تأثير النوم فيها مدة ثلاثين دقيقة. فلاحظوا انخفاض كمية الأوكسيجين في الدم لدى الأطفال الرضع دون الشهرين بشكل ملحوظ، مع ارتفاع في معدل نبضات القلب. وقال معدو التقرير إن وضع الأطفال في كرسي مخصص لهم، كما هو مطلوب بموجب القانون، ما زال ضروريًا، لكنهم نصحوا بأن يجلس بالغٌ بجانب الطفل للتأكد من أن الرضيع يتنفس بشكل صحيح.

هذا وحذر الدكتور من جامعة بريستول، بيتر فليمنغ، من حالات موت الأطفال الرضع أثناء جلوسهم في مقاعد السيارات، على الرغم من أن ذلك نادر. فالأطفال لا يتمتعون بقوة في عضلاتهم تمكنهم من إبقاء رؤوسهم عالية. إذ إن مقاعد الأطفال مخصصة للأطفال الذين يزنون نحو 10 كيلوغرامات، لا للرضع الذين يزنون نحو كيلوغرامين.

وتطلب معظم المستشفيات البريطانية اختبار مقعد السيارة قبل خروج المولود من المستشفى، للتأكد من عدم وجود أية صعوبات في التنفس أو ارتفاع في معدل نبضات القلب أثناء وجوده في مقعد السيارة. ولكن الاختبار لا يأخذ بعين الاعتبار اهتزاز المقعد أثناء تحرك السيارة.

كما أن هذه الدراسة أجريت على 19 رضيعًا بصحة جيدة، و21 آخرين ولدوا قبل أوانهم، متوسط عمرهم 13 يومًا، ويزنون نحو كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام. راقب الباحثون القلب والرئة لدى الأطفال لمدة 30 دقيقة أثناء وجودهم في مقعد السيارة وهي تتحرك. وتم إيقاف التجربة فورًا في حال تعرض أي من الأطفال لانقطاع في التنفس أو صعوبة بالغة في التنفس أثناء النوم لأكثر من 15 ثانية، أو في حال انخفضت مستويات الأوكسيجين في الدم إلى أقل من 85% لمدة 20 ثانية. بالإضافة إلى وجود أجهزة الإنعاش بأيدي مدربين. وكتب الباحثون في تقريرهم أن 30 دقيقة هي مدة قصيرة إلا أنها كافية لتسبب انخفاضًا كبيرًا في مستويات الأوكسيجين لدى الأطفال، والذين أظهروا هذه الانخفاضات، هم الأطفال الذين تحركت رؤوسهم بكثرة ولم يستطيعوا تثبيتها عاليًا.

بدوره قال الدكتور فليمنغ إن المقاعد في السيارة لا تزال أكثر أمانًا من أذرع البالغين. وقال: "الفرامل المفاجئة قد تقتل الطفل. ما من إنسان يستطيع الإمساك بطفل أثناء حادث سيارة. والقانون يلزم وضع الأطفال في مقعد مخصص لهم، وذلك لسببٍ وجيهٍ جدًا".

من الجدير ذكره أنَّ "لالبي تراست"، مولت هذه الدراسة، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى منع وفيات الرضع المفاجئة، وقد نفذت في مؤسسة "The Great Western Hospitals NHS Foundation Trust"، في سويندون، بدعم من جامعتي ساوثمبتون وبريستول.