يديعوت: الرقابة الإسرائيلية حجبت مئات الوثائق لدواع أمنية

زمن برس، فلسطين: كشف المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت نشر قرابة ألفي وثيقة أمنية وعسكرية خلال السنوات الست الماضية.

وقال غيلي كوهين إنه وفقا لتقرير صادر عن "الحركة الإسرائيلية لحرية الوصول إلى المعلومات" فإن الرقابة العسكرية حجبت 1930 خبرا ومعلومة ووثيقة عن الجمهور يتعلق معظمها بدوائر الاستخبارات الإسرائيلية.

ووفقا لتقرير الحركة فإن الرقابة العسكرية أوقفت بين عامي 2011-2016 نشر هذا العدد الكبير من الوثائق والمعلومات، مما يعني أنها وصلت للصحفيين وقاموا بكتابة تقارير صحفية عنها، لكنهم لم يأخذوا الموافقة لنشرها لأسباب أمنية.

وتمثلت أشكال فرض الرقابة العسكرية على العمل الصحفي -وفق تقرير "الحركة الإسرائيلية لحرية الوصول إلى المعلومات"- في منع نشر جمل أو أجزاء من معلومات، رغم مزاعم الأوساط العسكرية والاستخبارية أن العامين الأخيرين شهدا تراجعا في حجم التدخلات الأمنية في الأعمال الصحفية التي تتناول القضايا الأمنية والعسكرية.

ووصل التقرير إلى استنتاجات إحصائية لها دلالات لافتة في عمل الرقابة العسكرية، من بينها أنه في الأوقات التي تخوض فيها إسرائيل مواجهات قتالية وحروبا عسكرية يزيد حجم تدخل الرقابة العسكرية، كما حصل في الحرب الأخيرة على غزة.

وذكر موقع "الجزيرة" أن السبب في ارتفاع هذا الطلب من الرقابة العسكرية يكمن أن العديد من الوسائل الإعلامية الإسرائيلية تنشر أخبارها على الفور عبر مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يبلغ عدد الأخبار الأمنية 40%، بينما تحتفظ الصحف الإسرائيلية التقليدية الورقية بما نسبته 60% من هذه الأخبار الأمنية والعسكرية.

حرره: 
د.ز