استهداف أكبر مشفيين بحلب والأسوء قادم!

استهداف مشفيين بحلب

 زمن برس، فلسطين: أصابت الغارات الجوية التي تنفذها قوات النظام والطائرات الروسية اليوم الأربعاء أكبر مشفيين في حلب، وضاعف ذلك معاناة الكوادر الطبية في توفير العلاج والتكفل بضحايا القصف المستمر لليوم العاشر على التوالي، بينما حذر مسؤول محلي من مجزرة إذا سيطرت قوات النظام على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ووفقا ل "الجزيرة نت"، أن الطائرات الروسية وطائرات النظام استهدفت بصواريخ وبراميل متفجرة مشفيين في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، ما أدى إلى مقتل مصابين كانا يتلقيان العلاج، كما تسببت الغارات بأضرار مادية كبيرة في المشفيين أدت لخروج أحدهما من الخدمة بشكل كامل.

فيما أوضح المراسل أن القصف أدى أيضا إلى سقوط جرحى في صفوف الكوادر الطبية والمرضى في المشفيين، وتحول المرضى في المشفى الذي خرج عن الخدمة إلى مشفى آخر داخل حلب.

هذا ويشار إلى أنه لم يتبق في مدينة حلب سوى 35 طبيبا يقدمون خدماتهم لنحو أربعمئة ألف مدني محاصر، كما أن المدينة ليس فيها طبيب اختصاص أوعية، ما يضطر الأطباء إلى اللجوء للبتر إذا كانت الإصابات بالغة دون معالجتها، وأن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح آخرون في قصف سوري وروسي على الأحياء المحاصرة في حلب وبلدات بريفها. وأضاف المراسل أن طائرات روسية واصلت تصعيدها بقصفها بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا عدة مناطق في حلب.

واستهدفت إحدى الغارات مخبزا بحي المعادي كان المواطنون يصطفون بالقرب منه للحصول على الخبز، وتسببت الغارة في سقوط عدد من القتلى والجرحى.

من جانب آخر حذر مسؤول الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية رائد الصالح من أن الحياة اليومية في حلب ستتحول خلال شهر إلى جحيم تحت ضربات النظام السوري وحليفته روسيا، وقال إن سكان المدينة قد يتعرضون لـ"مجزرة" في حال "سقوطها" في أيدي قوات النظام.

وقال الصالح لوكالة الصحافة الفرنسية "سيستغل المدنيون أول فرصة للفرار من المدينة. لكن دون أي ضمانات بالحصول على أدنى حماية أو أمن"، وأضاف "إننا قلقون جدا، يمكن لهؤلاء الأشخاص التعرض للقتل أو الخطف أو الاعتقال".

ورأى أن القسم الشرقي من حلب المحاصر من قوات النظام الذي يتعرض لهجوم منذ أيام، لن يصمد "لأكثر من شهر" بسبب التدمير الجاري لما تبقى من الخدمات العامة. وقال "لن يكون هناك مياه أو كهرباء أو وقود ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها".

وأكد أنه أحصى "1700 غارة جوية" شنها الطيران السوري والروسي أوقعت "حوالي ألف قتيل وجريح" منذ أعلنت قوات النظام في 19 سبتمبر/أيلول "انتهاء" الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق أميركي-روسي وقّع في جنيف.

كما في تطورات أخرى تحدثت عن سقوط جرحى في غارات روسية وسورية على قرى تسيطر عليه المعارضة في ريف حمص الشمالي، وأشار إلى أن مروحيات النظام ألقت منشورات على هذه المناطق تطالب فيها مسلحي المعارضة بتسليم أسلحتهم والقبول بالهدنة.

وفي دير الزور قالت مصادر محلية للجزيرة إن الطائرات الروسية دمرت جسر العشارة في ريف المدينة إثر استهدافه بغارة جوية. ويعد جسر العشارة جسرا حيويا يربط بين منطقة الشامية والجزيرة في ريف دير الزور، وهو آخر الجسور في المحافظة التي كانت متاحة لعبور المدنيين بين ضفتي نهر الفرات.

ومن الجدير ذكره أن تحدث ناشطون عن استمرار هجوم قوات النظام لليوم الرابع على التوالي على محاور كباني وقمة التفاحية وتل الخضر والحدادة في ريف اللاذقية.