لن تستخدموا ليفة الاستحمام بعد قراءة هذه المعلومة!

زمن برس، فلسطين: ماذا لو عرفتم أنّ ليفة الاستحمام التي تعتقدون أنها تمنحكم بشرة نظيفة وناعمة قد تكون في الواقع أرضاً خصبة للبكتيريا؟ الحقيقة المؤسفة التي ستصدمكم هي أنّ الليفة ليست المُنقذة للجراثيم التي تتعرّضون لها يومياً كما يُعتقد دائماً. لكن ما السبب، وأيّ حلول يقترحها الخبراء؟ إستناداً إلى أطباء الأمراض الجلدية في "Knight Dermatology Institute" في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية، إنّ خلايا الجلد الميتة تتشابَك في زوايا الليفة بعد استخدامها لفرك البشرة.

وعند الانتهاء منها، يتمّ وضعها عادةً في مكان معيّن في الحمّام يكون دافئاً ورطباً، ليشكّل بذلك بيئة ممتازة لتكاثر البكتيريا، والعفن، والفطريات ونموّها في الليفة.

وجدت دراسة نُشرت في "Journal of Clinical Microbiology" أنّ الليفة تحتوي مجموعة واسعة من مختلف أنواع البكتيريا، وهذا النمو الجرثومي المفرط يحصل تحديداً خلال الليل.

في كلّ مرّة يتمّ تبليل الليفة من دون الحرص على تجفيفها جيداً، يزداد نمو الكائنات وتُعيدون نشر البكتيريا التي سبق أن تخلّصتم منها في المرّة الأخيرة. بمعنى آخر، الليفة غير المجفّفة بشكل صحيح تُعيد إلى الجسم الأوساخ التي تخلّص منها أمس.

لكن هذا ليس كلّ شيء! الأسوأ من هذه الحقيقة أنّ استخدام الليفة المكتظّة بالجراثيم على البشرة مباشرة بعد الانتهاء من الحلاقة يُتيح للبكتيريا حينئذ دخول أيّ شقوق جلدية، ما يزيد احتمال التعرّض للتهيّج والعدوى. إنطلاقاً من ذلك، يُقدَّر أنّ 9,8 من أصل 10 اختصاصيّي الأمراض الجلدية ينصحون بعدم استخدام الليفة نهائياً.

إنها بالتأكيد أخبار لن تُعجب إطلاقاً مُستخدمي الليفة، وستدفعهم حتماً إلى إعادة النظر في طريقة الاستحمام والتخلّص من كلّ الأقذار الملتصقة على البشرة طوال اليوم.

إذا كنتم لا تستطيعون التخلّي عن ليفة الاستحمام، يمكنكم أخذ احتياطات إضافية لضمان أقصى نظافة ممكنة:

تغييرها بانتظام

أي كلّ 3 إلى 4 أسابيع للأنواع الطبيعية، وكلّ شهرين لتلك المصنوعة من البلاستيك. يُشار إلى أنّ المدّة المذكورة قد تكون أقلّ، إذ يجب التخلّص من ليفة الاستحمام فور ملاحظة بقع العفن تنمو عليها، أو إذا بدأ لونها يتغيّر، أو أصدرت رائحة عفن نتنة.

تجفيفها جيداً

كي تدوم لوقت أطول، يجب عدم ترك الليفة في الحمّام حيث إنّ البيئة الرطبة تشجّع على نمو البكتيريا. بدلاً من ذلك، دعوها تجفّ في مكان آخر أقلّ رطوبة، مثل وضعها بالقرب من النافذة المفتوحة. لمزيد من الحذر، يمكن فَرك الليفة بالصابون ثمّ شطفها، وذلك بعد الانتهاء من الاستحمام وقبل وضعها جانباً كي تجفّ.

تعقيمها

ينصح الخبراء الذين أجروا دراسة نُشرت في "Journal of Clinical Microbiology" بتعقيم ليفة الاستحمام غير البلاستيكية. المطلوب ببساطة نَقعها في محلول التبييض مرّة أسبوعياً لمدّة 5 دقائق.

يُذكر أخيراً أنه يمكن استبدال الليفة بقطعة قماش، شرط عدم تركها في مكان الاستحمام وإلّا أصبحت بدورها قذرة. في الواقع من السهل أكثر رَميها في سلّة الغسيل مباشرةً عقب استخدامها، كما أنّ شكلها البسيط والمستقيم يمنع محاصرة البكتيريا، لتشكّل بذلك خياراً صحّياً أكثر.

حرره: 
د.ز