آخر صيحات دفن الموتى.. مقبرة الكترونية!

مقابر الكترونية

زمن برس، فلسطين: تشير دراسات الامم المتحدة إلى أنه بحلول العام 2050، فإن شخصاً واحداً من بين كل أربعة أشخاص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيزيد عمره عن 60 عاماً، في الوقت ذاته، يتجه 188 ألف شخص يومياً للعيش والعمل في المناطق الحضرية، ما يضع ضغطاً هائلاً على العقارات.

فيما أن هذه الارقام والمعطيات، المتمثلة بوفاة المزيد من الأشخاص من حول العالم، ووجود مساحة أقل للمقابر في الوقت ذاته، دفعت المهندسين المعماريين ومخططي المدن إلى تخيّل أساليب جريئة وحديثة لدفن الموتى.

وبما أن آسيا سباقّة في ابتكار الأفكار المتعلقة بتوفير مساحات أكبر، فقد شهد مشهد الجنازة في آسيا تحولاً متميزاً لأسلوب الوفاة في عصر الكنولوجيا، من خلال تصميم المقابر العائمة إلى طرق تتيح إمكانية الدفن في الفضاء.

هذا وتزايدت كلفة الدفن في السنوات الأخيرة، إذ تبلغ كلفة الدفن في مقبرة أوياما المرموقة في طوكيو مائة ألف دولار.

وهنا تُصبح التكنولوجيا سيدة الموقف، من خلال إتاحة المقابر المكونة من عشرات الآلاف من الأدراج الإلكترونية. وتمثلت آخر صيحات التكنولوجيا في الدفن بمقبرة روريدين باياكورينغيدو في طوكيو وهي واحدة من بدائل التكنولوجيا الفائقة التي تم تحديثها لتناسب الحياة العصرية في اليابان.

ورغم أن روريدين تبدو بمثابة مقبرة دفن بوذية تقليدية مع أبواب خشبية، إلا عندما يعمد أقارب الموتى إلى تمرير البطاقة الإلكترونية للدخول، فإن الأبواب تُفتح لتكشف النقاب عن عرض مبهر مصنوع من 2045 تمثالاً بوذياً مضاء بأضواء ليد.

وتُعتبر هذه المقبرة المكونة من الأدراج الإلكترونية في طوكيو، بمثابة سفينة فضائية أو مكتبة ذكية لوضع رماد الموتى.

كما يبلغ سعر الدفن في هذه المقابر التكنولوجية ما قيمته 7379 ألف دولار، تُدفع لمرة واحدة لمدة 30 عاماً قبل أن تُنقل الرفات إلى مكان تحت المبنى، لإفساح الطريق إلى وضع المزيد من رماد الموتى. ويتضمن التصميم تفاصيل ثقافية أخرى، مثل تصميم فنغ شوي وحدائق الخيزران.

ولكن، ليس هذا الأسلوب الوحيد الغريب من نوعه، إذ تتخذ أساليب الدفن خارج الأرض خطوة أخرى إلى الأمام، من خلال إطلاق الرماد إلى المدار.

وتبلغ قيمة هذه العملية 1990 دولار، حيث يمكن لمائة عائلة إرسال كبسولة تتكون من غرام واحد من الرماد إلى الفضاء.

أما مقبرة الخلود العائمة، فهي مقبرة تمتد على سطح الماء، وتهدف إلى تخفيف الضغط على مواقع الدفن في المدينة، من تصميم شركة الهندسة المعمارية المحلية "بريد استوديو".