العملاء وراء اغتيال سمير قنطار وصحبه
العملاء ليسوا كيانا منعزلا بل هم من صميم قوة إسرائيل الأمنية والعسكرية
مما يوجب مقاومة التجسس والإستخذاء بقوة وبدون رحمة.
في سوريا عملاء من كل الأطياف والأجناس تم تجنيدهم لكل الغايات ىبما فيها التجسس على الجيش السوري وعلى المقاومة وعلى سمير قنطار.
وأوردت وسائل الإعلام العبرية ثناءً على دور العملاء المخبرين الذين وشوا بسمير قنطار وأصحابه.
شكلت العمارة التي دمرت بالكامل على رؤوس ساكنيها للقنطار ملجأ وقاعدة مشتركة للمسؤولين العسكريين. ووفقا لهذه الحقائق لا يمكننا الا تقديم التقدير للمخبرين الذين عملوا بظروف غير طبيعية، الأمر الذي سمح بتنفيذ هذه الضربة الدقيقة، على ما يبدو بدون ضحايا مدنيين.
في سوريا عمل الجيش الحر كجاسوس كبير على سوريا حيث منذ بداية ظهوره كان يتم اقتياد الجنود والضباط العسكريين المتمردين إلى تركيا للقاء عملاء CIA على الأراضي التركية ثم يلتقون مع عملاء شتى الدول المتدخلة ويقدموا المعلومات الأمنية عن الجيش السوري وكل شيء في سوريا ويتم تجنيد العملاء من أوساطهم على كل شاكلة وطراز ولكل الدول المتدخلة، مع العلم أن الدول المتدخلة كلها تنسق أمنيا مع إسرائيل .
وسارت قوى الإسلام السياسي أمنيا على هذه الطريق وكانت ولا زالت تقدم المعلومات الأمنية عن كل شيء في سوريا للأسياد الذين بدورهم ينسقوا مع إسرائيل .إن هذا التنسيق هو جزء من قوى الأمن الإسرائيلية وهو في خدمتها في المعركة أي معركة تخوضها في أي مكان .
قديما قال أنصاف الساسة وأنصاف الكتبة " إن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل شيئا لولا الدعم الأمريكي والغربي ولولا العملاء " بهذا النص هذا كلام صحيح ، وكانوا يريدون ويسعون إلى تحييد أمريكا بل اتهامها بالمحاباة .
إن أمريكا والدعم الأمريكي والمحاباة الأمريكية ونتائج استخبار الأمن الأمريكي كل هذا من مركبات القوة الإسرائيلية .
ولنقل : هذه هي القوة الإسرائيلية التي نحاربها . بل وهذه هي القوة الإسرائيلية التي تحاربنا ولا تكف عن محاربتنا .
ولا يجدينا البحث عن طرائق لتحييد أمريكا واتهامها بالكيل بمكاييل متعددة ومطالبتها بالعدالة .
ولا يجدينا نفعا اللطم على خدودنا والقول للولا العملاء ...!
لقد سعت إسرائيل وراء سمير قنطار لقتله وكانت قد أفرجت عنه مرغمة بفعل صفقة التبادل مع حزب الله وقد طالته قواتها اليوم .
طالته وهو يقاتلها ، وهو يناضل ويحمل السلاح فخرّ شهيدا وإلى صفحات المجد رغم انف إسرائيل .