المجد للشهيد الرضيع علي دوابشة

بقلم: 

من روحك ننسج خيوط الامل والصمود والتحدي .. من عبقك الباقي فينا روحا وثورة تمتد لتتواصل رايات الانتصار وتكون فلسطين علي قدر تحمل المسؤولية الكفاحية والنضالية ..

مرة اخري يقوم المستوطنين بجرائمهم بحق شعبنا واطفالنا حيث يقومون بعربدتهم بمدن الضفة الغربية مستفيدين من حالة الانقسام الفلسطيني والوضع القائم وحالة التقاعس الدولي في محاكمة المستوطنين واصدار احكام بحقهم كمجرمي حرب .

اليوم يرتكب المستوطنين جريمة جديدة من جرائم الارهاب في دوما قضاء نابلس حيث اقدموا الي حرق الرضيع علي دوابشة مما ادي الي استشهاده حرقا، وإصابة عدد من افراد عائلته بجروح بليغة، ليتم تسجيل جريمة جديدة ضد الانسانية والتي تضاف الي سجل جرائم المستوطنين حيث تمت بدعم وحماية من قوات الجيش الاسرائيلي التي دفعت بها حكومة الاحتلال لحماية إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية.

ان الجريمة تاتي ضمن مسلسل التصعيد الممنهج من قبل الاحتلال الذي اعلنت حكومته المجرمة عن الشروع ببناء مزيد المواقع الاستيطانية ما يعني اننا امام توسيع للعدوان على ممتلكات المواطنين واستهداف الأماكن المقدسة.

إن إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال سيواجه بإرادة فلسطينية لا تقبل أبدا الاستسلام والخضوع وإن من يحرض على قتل أبناء شعبنا وتخريب ممتلكاتهم وحرق المنازل والمساجد والاعتداء عليها ويطلق العنان لعدوان المستوطنين عليه أن ينتظر الرد في أي لحظة .

اننا ندعو جماهير شعبنا لإعلان حالة المواجهة والغضب والتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين .

ان جماهيرنا ستقوم بدورها وواجبها المقدس في الدفاع عن الشعب والأرض ولن تسمح أبدا بالاستفراد باهلنا في الضفة الغربية والقدس أو اي مكان آخر ، فالمعركة واحدة والواجب واحد.

إن من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة هي حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الذي أعلن أمس عن تمسكه بالاستيطان والمستوطنين وحمايته لهم.

أن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل قادة المستوطنين وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتنياهو أدى إلى هذه النتيجة الكارثية صباح هذا اليوم.

أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أو الانحياز للإرهاب والصمت على هذه الجرائم أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية.