الخطر القادم من الأمل

بقلم: 

تنظيم القاعدة بعد انتهاء مهمته المعلنة في افغانستان كان لابد من ان تكون نهايته دراماتيكية بمستوى التمويل الذي حصل عليه، هجمات ارهابيه مع تهويل اعلامي وتنازلات من جهاز السي آي أيه ومن ثمه حملة عالميةً بقيادة امريكا وشعار الحملة كان في تلك الفترة (مع الارهاب ام ضض الإرهاب) ولا يوجد خيار ثالث، تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) وكما الحال مع القاعدة تمويل سعودي تخطيط أمريكي وتغطية اعلامية قطرية، أكبر حليف استراتيجي لناتو في حربها على العراق كانت تركيا لعبت دوراً حقيرا في ارباك مخططات وزارة الدفاع العراقية آنذاك واليوم تلعب نفس السيناريو حيث تغطي أكبر تنظيم ارهابي لوجستيا حتى إستطاع إحكام السيطرة على دولة معلنة ستصدر الإرهاب للعالم بتوجيه من السي آي أيه لتصبح مصدر قلق للعالم ومن ثم يتم الحشد لها بقيادة فرنسا وبمسيرة في باريس يبدأ السيناريو شحن الرأي العام العالمي وخصوصاً الرأي العام في أوروبا لبداية الحرب الجديدة للقضاء على داعش على اعتباره تنظيما مدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية في جميع الدول التي شاركت في الوقفة التضامنية في باريس... ليعلم الجميع ان المخطط وراء داعش هو احتلال لبنان وسوريا ولكي لا ابالغ سوريا على الأقل ليكتمل مخطط التقسيم المعد منذ اتخاذ قرار اعدام الشهيد القائد حامي القومية العربية صدام حسين، ولكن الأكثر خطورة من التقسيم هو عندما تستعيد تركيا أمجاد الدولة العثمانية وتصبح الدول المقسمة تحت سيطرة ونفوذ الدولة التركية وبالتحالف مع الدول الشيطانية في المنطقة (دول الخليج) ليعلنوا الحرب العالمية الثالثة على إيران النووية وتدريجياً حليفها الاستراتيجي روسيا التي وعلى مر العصور لم تنتظر عدوها ليصبح على ابواب موسكو بل تبادر دائماً عندما تشعر بالخطر الحقيقي، هذا المخطط الشيطاني الذي أعد من قبل وزارة الدفاع والأمن القومي الامريكي وبأمر من الشيطان نفسه الذي يتألف من مجموعة من الحاخامات اليهوصهيونية والتي تفرض آرائها وسياستها على رؤساء الوزراء في كل الدول التي شاركت في وقفتها مع باريس والتي أعطت الأوامر لاغتيال إسحاق رابين و ارئيل شارون وبفتوى اصدرها المهلوك الحاخام عوفادا يوسف "من يتنازل عن ارض حررت بدماء اليهود يصبح ليس يهوديا" والقصد ان دم اليهودي محرم لديهم فإن خرج من اليهودية اصبح دمه مستباح، لنعود الى الهدف من المخطط المنشود وهو ان تكون الدول العربية والإسلامية الدرع الذي يمتص الضربة النووية والفتاكة الأولى التي سترد بها إيران ومن ثم إحتلال إيران لإجبار موسكو على المبادرة وبقوة لتدمير تلك الدول لتبعد الخطر عن اراضيها المترامية الأطراف وبعد امتصاص الدول العربية والإسلامية لضربة الأقوى من موسكو سيدخل حلف شمال الأطلسي في الحرب التي وبمعتقد الشيطان ستقضي على الخاسر وتنهك المنتصر وبهذا تبسط سيطرة إسرائيل على العالم، وتكون اليهوصهيونية قد حققت أهدافها التي أسست لأجلها...