(الديوك الرومية) إسرائيل حماس دحلان!!
أي هدف يجمع اسرائيل مع حماس وثالثهم (الخدّام دحلان)؟! غير تدمير الجسور الموصلة الى الدولة الفلسطينية المستقلة كلما اقترب الشعب الفلسطيني للمرور عليها الى لحظة الحقيقة، الى الدولة والحرية والاستقلال ؟!.
ماهذا التنافس المحموم بين حماس ودحلان للفوز برضا رئيس حكومة دولة الاحتلال (الكذاب نتنياهو)، فتراهما اذا صرح نتنياهو او نطق أو أصدر بيانا بالعبرية ، يتلوه علينا قادة حماس، ودحلان واتباعه بالعربية، وتحديدا اولئك المصنفون برتبة (رئيس تحرير) والذين اشترى اقلامهم وضمائرهم من (سوبر ماركت المحللين المستعملين)... وإذا احتج على تصميم الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية تقديم القرار الفلسطيني العربي الى مجلس الأمن مجددا ، استبقوه وأردفوه ، وتبعوه باحتجاج ، وتناغموا معه في لغة التيئيس والإحباط الموجهة للشعب الفلسطيني ، فتخالهم ومن معهم (كالديوك الرومية ) الغبية ، التي اذا (كركر) واحد منها (نتنياهو) ردد الآخرون دون تبيان أو تبصر( الكركرة) أي الصرخة ذاتها!!.
لا صدفة في التقاء مواقف واحتجاج اسرائيل مع مواقف واحتجاج حماس ودحلان من قرار القيادة التوجه لمجلس الأمن مجددا، أما الذي يفسرها كذلك فانه اما جاهل (أمي) بالسياسة، وحركة (سوق التبعية) و(الرغبات السلطوية) أو محتقر، مستصغر، مستحمر لوعي الشعب أفراداً وقوى وأحزاب ومستقلين!.
لا نسأل عن سر تزامن احتجاجات حماس وإسرائيل ودحلان، ولا أسرار الاتفاق بالمواقف والتنسيق بين دولة الاحتلال، وحماس ودحلان، ولا نسال في المعروف والمكشوف، فالعلاقة بين اطراف الثالوث الشيطاني هذا لم تعد خافية على احد ، حتى لو نفاها دحلان ومكتب ليبرمان، وقادة حماس، فالنفي من هؤلاء اعتراف وتأكيد، لأنهم دائما ضد الحقيقة والمنطق، وإنما نتعجب من قدرة هؤلاء على مخالفة القوانين الطبيعية للإنسان الحر، فالمظلومين اتباع شعب ودولة فلسطين (الدولة المُحتَلة) لا يمكن باي حال حتى لو انطبقت السماء على الأرض، اتخاذ موقف دولة الاحتلال الظالمة، دولة الارهاب وجرائم الحرب، صانعة نكبته، ومانعة اللاجئين من العودة الى ديارهم وأراضيهم، دولة الترانسفير والتهجير والقمع وتفجير البيوت، الغاصبة لأرض الوطن، دولة تسابق الزمن لتهويد القدس، والمقدسات ليصطفوا بهذه المواقف في جبهة الممانعين، المعارضين لإنهاء الاحتلال، فالاحتلال بالنسبة لهم مبرراً للارتزاق والاغتناء، وسلما للصعود الى العلية!! حتى لو كانت (عليّة المرتدين) عن عقيدة الوطن!!.
لا تفسير لاحتجاج (ثلثي الثالوث ) على قرار الرئيس والقيادة بتقديم القرار الفلسطيني الى مجلس الأمن إلا انه موافقة على ادامة امد الاحتلال ، والدفاع عن اربابهم مجرمي الحرب الاسرائيليين، فحماس ودحلان ومن لف لفهم من الشامتين ، المستنكفين عن الزرع ، المتهافتين على البيدر بعد الحصاد ، كما فعلوا يوم مدوا ايديهم ، تحت يافطة منظمات غير حكومية ، لذات دول الرأسمالية الامبريالية ( عدوة الشعوب ) كما كانوا يصفونها ، كل هؤلاء يعلمون جيدا أن انهاء الاحتلال سينهي حفلات ( المزادات السياسية ) ومهرجانات (الرقص على انقاض غزة ) ويدفع التجار والسماسرة المتكسبين من بيع الدماء الانسانية الفلسطينية ، وآلام الشعب الفلسطيني لإشهار افلاسهم ، وعودتهم الى ممارسة طقوس الطلاسم والخزعبلات ، وكتابة الحجب ، وقد ينفعهم تحويل فضائياتهم الى شاشات لعب بالكوتشينة ، والتنجيم فيكسبون من المغفلين فقط!.أما الثلث الرأس الاسرائيلي ألآمر الناهي ( للثلثين الخادمين ) فانا لم ولن ننتظر منه إلا عدائية عنصرية ممنهجة ، لأنه لو امكن له انهاء وجودنا من الكرة الأرضية لفعل وليس من فلسطين فقط .
اختار ابو مازن التحالف مع الشعب الفلسطيني وخدمته بإخلاص وصدق ، منذ بدأ فدائيا مناضلا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، واقسم على العمل لتحرير فلسطين باذلا كل ما يستطيع ، وأقسم على خدمة الشعب الفلسطيني بما يحقق مصالحه العليا وأهدافه الوطنية ، يقود السفينة بحكمة وصبر وعلم ، ولا يضيره و معه القادة الأوفياء قفز ( بهلوانيو السياسة ) محترفو الرقص على ( الحبال الاقليمية ) ، في الماء في اللحظات المصيرية ، فخير لسفينة الشعب الفلسطيني، انفضاح ( خدّام المشروع الاسرائيلي والقوى الاقليمية ) الآن في هذه اللحظات التاريخية والمصيرية من الصراع ، قبل تمكنهم من شق قاع السفينة وإغراقها ، والنجاة بأنفسهم الى جزيرة القراصنة والغزاة .