التعديل الجديد لقانون ضريبة الدخل أبقى السكين على رقاب المزارعين

بقلم: 

مجلس الوزراء الفلسطيني  يقر تعديلا على قانون ضريبة الدخل الصادر عام 2011،  التعديل لم يشمل المزارعين كشريحة معفاة من ضريبة الدخل .

هذا الموضوع القديم الجديد طرح عام 2011 بعدما صدر القانون، وثارت ثائرة المزارعين وتم عقد الورشات ، وكان اهمها لقاء في مكتب رئيس الوزراء السابق د سلام فياض ومما يشرفني اني كنت متواجدا في اللقاء كانت خلاصته ان المزارعين غير مستهدفين في ذلك القرار وان المستهدفين هم الشركات التي يتجاوز دخلها ال 200 الف شيقل. وتم تاكيد ذلك من فخامة الرئيس محمود عباس وتم اغلاق الملف .  تعديل جديد حصل على القانون  كان المأمول ان تشطب شريحة المزارعين ممن يشملهم القانون المعدل لضريبة الدخل. ولكن ذلك لم يحصل ! واصبحت قضيتهم سكين بيد مدير ضريبة الدخل او وزير المالية اوالحكومة يحركها كما شاء .... لان هذا هو قانون  والقانون فوق الجميع !
هل المزارعين ... يحققون مرابح تستوجب ان يدفعوا ضريبة الدخل ؟  هل المزارعون يحققوا دخلا يعادل اجرة عملهم؟ لو كانوا عمالا في مزارع الاخرين ؟  الجواب على كلا السؤالين لآ !
هل تقدم الحكومة خدمات للمزارعين حتى تطلب منهم ضرائب، . خلال العشرين سنة التي خلت أولا الرقعة الزراعية تراجعت ولم تزذ وثانيا المخصصات المائية الزراعية نقصت بشكل حاد ولم تبقى كما هي وثالثا انخفضت نسبة العاملين في القطاع الزراعي من حيث النسبة والعدد ورابعا قلت الانتاجية وخامسا قلت نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الدخل الوطني، من كل ما ذكر في هذه الفقرة ان السياسات الحكومية حول القطاع الزراعي غير قادرة على احداث نقلة نوعيه بان تحافظ عليه ....

المزارع يواجه الاستيطان لوحده، والمزارع هو من دفع ثمن ارض الجدار،والمزارع هو من قطع شجره وحرق زيتونه ، والمزارع هو من تم هدم بركساته، بل ان المزارع هو من صودرت اراضيه.
الايكفيه الشقاء الذي يعيش به ؟ الا يكفيه دمار العواصف الثلجية ؟ الا يكفيه الفياضانات ؟ الا يكفيه الصقيع الذي يدمر المزروعات بين ليلة وضحاحا !؟ الا يكفيه شمس الاغوار الحارقة بالصيف !؟ الا يكفيه قطعان الخنازير البسرية والحيوانية !؟
هل المطلوب من المزارع   : الهجرة من البلاد ؟؟؟ ام هجرة القطاع الزراعي ؟
كلا الحالتين غير موجودة في اجندة المزارع الفلسطيني ....
ولكنه سيكون شرسا وقاسيا ومخالبه جارحة لكل من يحاول العبث بقوت زغابه ؟