إعادة دور الحراك الشبابي والمصالحة الوطنية

بقلم: 

تعيش فلسطين منذ 2007 الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس" هذا الانقسام الذي زاد من حالة التشرذم التي يعيشها الفلسطيني بفعل الانقسام الفلسطيني, وعلى رغم فشل جميع محاولات المصالحة بدءا من مكة وصولا إلى قطر, لم يتحرك الشارع الفلسطيني كما يجب أن يتحرك في ظل هذا الانقسام, ولا أنكر خروج بعض المجموعات الشبابية إلى جانب بعض القيادات المستقلة المطالبة بإنهاء الانقسام ولكن هذه المطالب لم تترجم على ارض الواقع.                                                                                             

من هنا ادعوا إلى زيادة فاعلية الحراك الشبابية من الضفة الغربية وقطاع غزة ال غير موجهه من احد وان تكون المجموعات تحت قيادية شبابية واعية همها الأول والأخير هو الوطن وليس مصالحهم الشخصية , كما يجب عليها دفع حركتي "فتح" و "حماس"  لعقد مصالحة جادة وتطبق على ارض الواقع لن المصالحة في هذا التوقيت ستعيد ترميم البيت الفلسطيني الذي يعيش حالة من عدم التماسك والضياع, واخذ قرارات تناسب المرحلة التي نمر بها, ومن المهم أن تضع الحركتين أمام أعيونهم القضايا العالقة مثل قضية الأسرى,ولاجئين, والاتفاقيات الموقعه مع العدو الصهيوني, ومعبر رفح الذي يعاني منه سكان القطاع غزة.                                                                                                                 
ستكون هذا المرحلة صعبه على جميع الفلسطينيين أن لم ينتهي الانقسام, وستتقافم المشاكل الداخلية التي نحن بغنى عنها, كما انه  يجب على الحراك الشبابي أن يعمل جاهدا على إدخال الوعي الحقيقي لطلاب المدارس والجامعات وعامة الشعب, وتوعيتهم على أهمية التعددية الحزبية وتقبل الرأي الأخر واحترامه, وأهمية دورهم في المراحل القادمة خاصة بعد تراجع دور الشباب بالأعوام الأخيرة, ففي مقال نشره عبد الغني سلامة في صحيفة "الأيام" خلاصته أن معظم القادة بالفصائل الفلسطينية والوزراء تتجاوز عمرهم فوق ال 50 عاما باستثناء وزير التربية والتعليم و وزير الثقافة.                                                            

لا بد أن يكون الحراك الشبابي منظم, وله إستراتيجية يسير عليها وفق مبادئ وقيم لا تخل بالمشروع الوطني, وان يشمل هذا الحراك مجموعات شبابية من الداخل المحتل التي يمارس عليها ابرتهايد من قبل الاستعمار الصهيوني, وعكس تجربتهم النضالية لضفة الغربية و قطاع غزة لكسب مزيد من الخبرة التي فقدها الشباب الضفة وغزة بسبب انشغالهم بالأمور الخاصه.                                                  

وان للشباب دورا هاما على مر تاريخ فلقد استوصى الرسول الإسلام بالشباب, لما توحدت ألمانيا الغربية والشرقية ونال السود حريتهم لو لم يكن الشباب وطلاب الجامعات بالمقدمة, وقد راهن الشهيد ياسر عرفات بقدرة  الشباب بأحداث تغيرات جذرية على مسار القضية الفلسطينية .