"ماكينة وشاكوش" لمسرح عشتار تختتم جولة عروضها الاولى في فلسطين

"ماكينة وشاكوش" لمسرح عشتار تختتم جولة عروضها الاولى في فلسطين

زمن برس، فلسطين: يختتم مسرح عشتار وضمن مشروع "المسرح التفاعلي كأداة للتغيير الاجتماعي" وبدعم من الإتحاد الأوروبي ضمن إطار البرنامج الإقليمي Med Culture، وبالتعاون مع اتحاد لجان المرأة العاملة وشبيبة حزب الشعب- محافظة رام الله والبيرة، غدا الخميس، جولة عروض المسرحية المنبرية "ماكينة وشاكوش".

وقدمت الفرقة منذ افتتاحها في أوائل شهر نيسان الماضي، 13 عرضاً  للمسرحية في كل من رام الله ونابلس وجنين وطولكرم وأريحا لطلبة مؤسسات تعليمية وموظفي مؤسسات أهلية وحكومية وجمهورٍ عام.

"ماكينة وشاكوش" تطرح مجموعة من القضايا والأسئلة حول وضع اليد العاملة في فلسطين من خلال ثلاثة قصص: الأولى قصة أبو صافي، الذي عمل نجاراً في إحدى المنشآت الفلسطينية على مدار سبع سنوات متواصلة. في أحد الأيام يجد نفسه بلا عمل، ولم يحصل على أدنى حقوقه، والثانية، قصة "سمير" وهو شاب في ريعان شبابه، يعمل عند أحد أقاربه في ورشة بناء. أثناء عمله يتعرض لحادث عمل يسبب له عجزا دائماً في جسده. والثالثة، قصة مجموعة من العاملين والعاملات يعملون لدى أبو فؤاد صاحب ورشة خياطة خاصة.

هذا العمل المسرحي الذي قدم بأسلوب مسرح المنبر التفاعلي، يطرح مشاكل حقيقية تواجه العامل الفلسطيني في منطقة السلطة، وبالذات علاقته مع صاحب العمل ومع المؤسسة الرسمية وغير الرسمية والتي من المفترض أن تقوم بإرشاد العامل ومساعدته في الحصول على حقوقه القانونية التي يضمنها له قانون العمل الفلسطيني.

ويتحدث مخرج المسرحية إدوار معلم عن أثر هذه المسرحية على جمهورها " شهدنا تفاعلا إيجابيا كبيرا مع الجمهور المنخرط جزءاً منه في سوق العمل الفلسطيني، أو قد ينخرط في هذا القطاع مستقبلاً، خاصة وأن القضايا المطروحة في العمل المسرحي "ماكينة وشاكوش" تمس هذا الجمهور بشكل مباشر وتعرض تساؤلاته وتخوفاته وتشير بالإصبع على الجرح.  من هنا فإن نسبة كبيرة من الجمهور الذي شاهد العرض كان متحمساً في عملية البحث عن التغيير من خلال الحوار والتفاعل العملي مع العرض على خشبة المسرح." 
يذكر أن مسرح عشتار سيعمل على تنظيم جولة مطولة من العروض في كافة المناطق الفلسطينية خلال العام الجاري والعام القادم بهدف الوصول الى قطاعات كبيرة من المجتمع الفلسطيني،  ومن ضمنهم طلبة الجامعات والكليات والمعاهد التقنية. ويضيف معلم "سنعمل في نهاية الجولة القادمة على تصوير المسرحية تلفزيونياً كي يتم بثها في إحدى الفضائيات الفلسطينية وذلك لضمان وصول هذا العمل المسرحي الى كل بيت فلسطيني، ففي كل بيت فلسطيني يوجد عامل أو موظف  واحد على الأقل".

المسرحية من إخراج إدوار معلم، وتمثيل محمد عيد، رنا برقان، ياسمين شلالدة، خليل البطران ومجدي نزال. الديكور والملابس لماجد الزبيدي، والموسيقى لرامي وشحة.  ويشرف على إدارة المنصة والتقنيات محمد قنداح.

حرره: 
م . ع
كلمات دلالية: