إسرائيل تتجه نحو تشكيل أكثر حكومة يمينية في تاريخها

زمن برس، فلسطين: يسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، إلى توسيع ائتلافه الحكومي الذي سيصبح الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، مع العودة المحتملة للمتطرف افيغدور ليبرمان، كوزير جيش الاحتلال.

ويواصل المقربون من نتانياهو أمس الخميس، التفاوض مع المقربين من ليبرمان لادخال حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني الذي يتزعمه الى الائتلاف الحكومي.

ووفقا لما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية فإن التسريبات من جهة، والصحافة من جهة اخرى تقول إن التوصل الى اتفاق بين الطرفين اصبح وشيكا.

ومع المقاعد الخمسة التي حاز عليها حزب "اسرائيل بيتنا" في البرلمان، سيحقق نتانياهو هدفه المعلن بتوسيع ائتلافه الحكومي الهش.

ومنذ فوزه في الانتخابات في اذار/مارس 2015 لم يخف نتانياهو رغبته في توسيع غالبيته التي اتاحت تشكيل حكومته الرابعة، لكنها تقتصر على صوت واحد، الامر الذي يبقيه تحت رحمة شركائه في الائتلاف.

ويتابع المجتمع الدولي عن كثب خيار نتانياهو، بين انفتاح على اليسار او تشدد للحكومة باتجاه اليمين، علما انها احدى الحكومات الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل.

وفي حال منحه حقيبة جيش الاحتلال، سيصبح ليبرمان مسؤولا عن انشطة الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وتساءل المعلقون الخميس حول مدى تأثير الرجل الذي صرح مؤخرا ان حكومة نتانياهو "لا تقاتل الارهاب بل تكتفي باحتوائه. وهي تمتنع عن البناء في القدس او الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.

كما يشترط ليبرمان للمشاركة في الحكومة اقرار عقوبة الاعدام لمنفذي العمليات على اسرائيليين. وهو من انصار الاغتيالات والاطاحة بحركة حماس.

ومن جانبه، راى مطانس شحادة استاذ الدراسات الجامعية في جامعة بيرزيت، انه سواء انضم ليبرمان او هرتزوغ الى الحكومة الاسرائيلية، فان الامر لن يغير الكثير للفلسطينيين.

وقال شحادة لوكالة الأنباء الفرنسية "هذه حكومة موقفها واضح وترفض اي حل سياسي يؤدي الى قيام دولة فلسطينية، وتعمل على تأبيد وجود سلطة فلسطينية تدير المواطنين الفلسطينيين" وتهدف في النهاية الى ضم منطقة "ج" في الضفة الغربية لاسرائيل.

حرره: 
د.ز