لبيرمان وزيراً للجيش: التصاريح في خطر والفلسطينيون سيدفعون الثمن

ليبرمان

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: أحدث نبأ اعتزام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتياهو، تعيين زعيم حزب إسرائيل بيتنا، افغيدور لبيرمان، وزيراً للجيش، عاصفة من الانتقادات في اسرائيل سواء في أوساط الخبراء العسكريين أو السياسين وحتى داخل حزب الليكود الحاكم.

وتزامن الكشف عن احتمال تعيين ليبرمان وزيراً للجيش والإطاحة بوزير الجيش الحالي موشي يعلون، في أعقاب إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف من قبل جندي اسرائيل. حيث استنكر يعلون وقيادة الجيش جريمة الجندي القاتل، بحجة ما وصفه الحفاظ على قيم وأخلاقيات الجيش فيما اعرب نتنياهو عن تعاطفه مع الجندي القاتل بعد اتصاله بوالده، فيما اعرب ليبرمان عن دعمه للجندي بعد أن ذهب إلى المحكمة العسكرية في يافا للوقوف إلى جانب الجندي القاتل.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنس أبوعرقوب، أشار في حديث لـ"زمن برس" إلى أن لبيرمان أشد المنتقدين لوزير جيش الاحتلال الحالي موشي يعلون، خصوصاً فيما يتعلق، فيما يوصف في إسرائيل بـ"بالتسهيلات" حيث كان يواظب على مطالبة بفرض قيود على حركة الفلسطينين في الضفة الغربية وحرمان أكبر عدد منهم من التصاريح التي تخولهم من الدخول الخط الأخضر للعمل، واتخاذ القرار في هذه الملفات من صلاحيات وزير الجيش.

ومضى ابو عرقوب قائلا "ليبرمان سيسعى الى تغيير تعليمات فتح النار المطبقة في جيش الاحتلال كما كان يطالب منذ اندلاع موجة الهجمات التي ينفذها شبان منفردون، وإذا قام بذلك، فإنه سيصبح من السهل على الجنود إطلاق النار على الفلسطينيين.

واعتبر رون يشاي المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت العبرية أن الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين ومواطني "دولة إسرائيل" سيدفعون ثمن تعيين ليبرمان وزيراً للجيش لأن يده ستكون خفيفة على الزناد.

وخلص بن يشاي "نتنياهو يخاطر بالأمن القومي بصورة غير معقولة، عندما يعين ليبرمان وزيرا للجيش واستبدال يعلون وزير الجيش الخبير، القادر على ترجيح الرأي السديد والذي يملك رؤية إستراتيجية، بـ ليبرمان الذي لا يملك أية خبرة أمنية، أو القدرة على اتخاذ قرارات ربما تحسم مصيرنا جميعا منذ الثانية الأولى التي سيدخل فيها إلى المنصب، يشير على عدم تحلي نتنياهو بالمسؤولية.

وختم بين يشاي بالقول "سيقود وزارة الجيش في تل أبيب لبيرمان الذي طالب بقصف السد العالي وتحويل غزة لمعلب كرة قدم بعد تدميرها وبعد ذلك تحول ليبرمان بعد تلك التصريحات لوزير خارجية غير مرغوب فيه في مصر.  والتعاون الأمني مع مصر هو حجر أساسي في أمن إسرائيل في هذه الفترة التي يشكل فيها داعش تهديدا على حدودنا الجنوبية والشمالية. وليس من الصعب تخيل كيف ستكون ردة فعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما يعرف هوية شريكه في إسرائيل".

حرره: 
م.م