محمد مرار

زمن برس، فلسطين: كشفت اذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم، أن اسرائيل ألغت حالة الطوراىء في صفوف جيشها على الحدود مع لبنان والجولان السوري، التي تم اعلانها في صفوف الجيش بعد اغتيال القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين علماً أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية لم تسمح لوسائل الاعلام الاسرائيلية الكشف عن دخول الجيش في حالة استنفار، وجاء ذلك بعد اصدار حزب الله بياناً حمل فيه مسوؤلية الاغتيال لجهات وصفها بـ "التكفيرية"

وأبرزت وسائل الاعلام العبرية عدم توجيه حزب الله في بيانه النهائي الاتهام لاسرائيل بالوقوف خلف اغتيال بدر الدين التي كان يتهمها دوما بتنفيذ مثل هذه العمليات، بالادعاء أن عجز حزب الله عن الرد على الاغتيالات الاخيرة التي نفذتها اسرائيل بحق قادته بمن فيهم القنطار وجهاد مغنيه اللذين قتلا بغارات جعل من تحميل المسؤولية للمعارضة الخيار الأفضل لتحاشي الإحراج والظهور بمظهر العاجز عن الرد.

وأعرب قادة سياسيون وعسكريون اسرائيلييون عن ارتياحهم بعد صدور بيان حزب الله ، الذي اعفى اسرائيل من المسؤولية المباشرة عن اغتيال بدر الدين وتم إلغاء حالة الطوارئ التي أعلنتها اسرائيل بعد نشر وسائل اعلام مقربة من الحزب نبأ يفيد باتهام اسرائيل بالوقوف خلف العملية.

وقال المحلل السياسي الاسرائيلي، امير تيفون، في مقال نشرته صحيفة هآرتس "حزب الله يستطيع تحميل مسؤولية مقتل بدر الدين الى من يريد لكنه في الحقيقة هو يعلم من قام باغتياله ولكنه اختار الطريق السهل الذي لا يلزمه بشئ"

ونقلت القناة العاشرة الاسرائيلية عن رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي الاسبق غيورا آيلاند قوله " إسرائيل اغتالت في السابق زعماء حزب الله عماد مغنية وجهاد ابنه وغيرهما،وليس من المستحيل أن تكون إسرائيل هي التي اغتالت بدر الدين".