الاحتلال يخشى من "الهدوء ما قبل العاصفة"

زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّ عددًا من قادة جيش الاحتلال في الضفّة الغربية أكّدوا أنّ حالة الهدوء الحالية بالضفة يُمكن وصفها بـ"الهدوء ما قبل العاصفة"، مشيرين إلى أنّه في حال اندلاع موجة انتفاضة جديدة ستكون الأعنف ممّا سبقها، على حدّ تعبيرهم.

وأضافت الصحيفة أنه بعد يومين من قيام الجندي الإسرائيليّ ليؤور أزاريا بإعدام الشاب الجريح عبد الفتاح الشريف، وجّه القائد العسكري للمنطقة الوُسطى في جيش الاحتلال روني نوما، قادة ألوية الجيش لإجراء محادثات مع الضباط الخاضعين لهم، والتحدث عن دروس الحادث والتفكير قبل أوامر إطلاق النار.

وأضاف نحاما، أنّ الهدوء النسبي خلال الأسابيع الأخيرة سمح لنا بعقد لقاء نادر وحصري مع القادة الستة لألوية الجيش في الضفة، والذين تحدّثوا طوال ساعات عن المواجهة مع موجة العمليات الفلسطينية، وكشفوا طرق العمل التي قادت إلى تخفيض عدد العمليات، ولم يتخوفوا من ملامسة مسائل أخلاقية حساسّة تُمزّق الجيش من الداخل، على حدّ وصفهم.

وقدّر قائد لواء الضفة شاي كلفار أنه عندما تُستأنف الموجة سوف تقفز لعدة مستويات، وأنّها لن تعود للوراء للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 مع سكين.

وبحسب الصحيفة، فإنّ قادة الجيش الإسرائيليّ لا يرون هدوءً واستقرارًا في المناطق الفلسطينيّة بشكلٍ دائمٍ في الفترة القريبة بسبب الاستمرار في تدهور الوضع السياسي.

ونقلت الصحيفة عن قادة ألوية بالجيش الإسرائيليّ التي تعمل بالضفة الغربية أنّهم لا يرون استتبابًا في الأمن وهدوء شاملا في الأراضي الفلسطينية في المستقبل القريب، وفقا لما ذكرت صحيفة رأي اليوم.

ورأى كبار ضباط جيش الاحتلال في الضفة الغربية، أنّ فترة الهدوء هي مرحليةً، وبحسب المعلومات والتقديرات المتوفرة لديهم فإنهم يتوقعون موجةً جديدةً من العمليات الفدائيّة أشد عنفا بسبب تدهور الأوضاع السياسيّة ووقف المفاوضات الفلسطينيّة الإسرائيليّة، رغم حالة الهدوء النسبي التي تعيشها المدن الفلسطينية.

ويتوقّع قادة الجيش الإسرائيليّ أنْ تكون الموجة القادمة، وهي لن تكون بعيدةً، موجة يتخللها عمليات وأحداث أقوى وأخطر من تلك التي شهدتها المناطق الفلسطينية خلال النصف سنة الماضية إذا لم يكن هناك تحرك اتجاه إحياء المفاوضات مع الجانب الفلسطينيّ، بحسب تعبيرهم

 

حرره: 
د.ز