مخاوف إسرائيلية من اختبار داعش أسلحة كيميائية قرب الحدود مع سوريا

داعش

زمن برس، فلسطين: قالت مصادر أمنية إسرائيلية وفقا لموقع القناة العاشرة الإسرائيلية إنهم يتابعون ويراقبون عناصر من تنظيم "شهداء اليرموك" المحسوب على تنظيم داعش  خشية أن يقوموا بتجربة سلاح كيميائي ضد اسرائيل.

على الرغم من أن النظام السوري تخلى تماما عن الأسلحة الكيميائية التي كانت بحوزته، لكن عناصر من داعش وضعوا أيديهم على جزء من مستودع للجيش السوري احتوى على كميات من غاز الخردل ، وقاموا باستعماله في عدد من الهجمات خصوصا في سوريا والعراق. في آب/أغسطس الأخير أفادت "وول ستريت جورنال" عن استخدام عناصر داعش لأول مرة السلاح الكيميائي خلال المعارك في العراق. في شهر كانون ثاني/يناير الأخير أعلنت روسيا أن هناك احتمالات كبيرة لاستعمال عناصر داعش للأسلحة الكيميائية في الحرب في سوريا.

وفي الشهر نفسه أعلن مقر القيادة المركزية للجيش الأمريكي الذي يقود قوات التحالف الدولي ضد داعش، أن خبير بالأسلحة الكيميائية لدى التنظيم المتطرف في العراق قتل في غارة جوية نفذتها قوات التحالف في مدينة الموصل. ونجح الامريكيون في اعتقال عدد من المسؤولين على البرنامج الكيميائي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
حتى الآن لم يتم التطرق الى الامكانية أن يتواجد السلاح الكيميائي قريبا من الحدود مع إسرائيل. لكن مؤخرا التنظيم المتطرف الذي ينشط في الجهة الجنوبية من هضبة الجولان حصل على إمكانية امتلاك سلاح كيماوي، بعد أن وضع يده على بقايا مستودع أسلحة كيميائية للجيش السوري. هذا الامر أثار مخاوف إسرائيلية من أن يقوم هذا التنظيم المتطرف بإجراء تجارب عن طريق إطلاق قذائف مدفعية تحتوي على غاز الخردل.

لا يجري هنا الحديث عن تنظيم ينشط ضد إسرائيل، لكن القيادة الإسرائيلية العسكرية لا تلغي إمكانية الغاء توجهاته بهذا الموضوع.

عناصر "شهداء اليرموك" يتمركزون في معسكرات مهجورة لقوات الأمم المتحدة جنوب هضبة الجولان ومنشغلون في معارك مع عناصر "جبهة النصرة" المحسوب على تنظيمات القاعدة وتنظيمات سورية معارضة أخرى. التقديرات الإسرائيلية تشير الى التنظيم حاليا لا يشكل أي تهديد على إسرائيل، لكنهم لا يستبعدون أنه مع مرور الوقت، أيضا إسرائيل يمكنها أن تواجهه كعدو عند حدودها الشمالية.

حرره: 
م.م