زمن برس، فلسطين:  أعلنت الخارجية التركية، ليل الخميس الجمعة، أن تركيا وإسرائيل اتفقتا على "وضع اللمسات الأخيرة" لاتفاق لتطبيع علاقاتهما المتأزمة منذ الهجوم الإسرائيلي على سفينة تركية قبالة قطاع غزة عام 2010. وكان ذلك إثر جولة جديدة من المفاوضات الخميس في لندن.

وتضمن بيان الوزارة أن "فريقي البلدين أحرزا تقدما من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق واتفقا على إتمام الاتفاق في الاجتماع المقبل الذي سيدعى إلى عقده قريبا جدا".
وبعد عدة أعوام من التوتر خصوصا بسبب سلسلة من التصريحات النارية التي أطلقها اردوغان، عادت الحرارة إلى العلاقة بين البلدين واستؤنفت الاتصالات.

وفرضت تركيا ثلاثة شروط لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل: تقديم اعتذار علني للحادث وتقديم تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار عن غزة التي تسيطر عليها حركة حماس.

وقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اعتذارا رسميا. وحسب السلطات التركية، فإن المحادثات حول التعويضات شارفت تقريبا على نهايتها.

ولكن رفع الحصار الذي فرضته إسرائيل منذ العام 2006 على غزة ما زال يعيق تقدم المحادثات.

وقال أوغلو الخميس "شروطنا لم تتغير منذ العام 2010". وأضاف "في حال تمت تلبية مطالبنا فإن المراحل المقبلة ستكون واضحة وسيعلن عن الاجراءات الضرورية امام الرأي العام".

وضمن الاشارات الاخرى على عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، أجري اردوغان محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي رؤفين ريفلين بعد العملية الانتحارية في 19 اذار/مارس في اسطنبول وأدت إلى مقتل أربعة سياح أجانب ثلاثة منهم إسرائيليون.

وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أجرى الرئيس التركي أيضا محادثات مع ممثلين عن جمعيات يهودية.