خبير جيولوجي يرد على التحذيرات الإسرائيلية من "تسونامي"

زمن برس، فلسطين: قال أستاذ علم الجيولوجيا بكلية العلوم في جامعة الأزهر-غزة أسامة زين الدين، اليوم الخميس، إن العلم في مجال الزلازل لم يتوصل حتى هذه اللحظة إلى معرفة مكان وموعد وقوة أي هزة أرضية ممكن أن تحدث على سطح القشرة الأرضية.

جاء ذلك في تعقيب الخبير الجيولوجي على ما تداولته بعض المواقع الالكترونية من خبر مفاده وقوع هزة أرضية مائية في الخامس عشر من الشهر الجاري، مصدرها شواطئ قبرص، وأن الهزة ستكون بقوة 6.1 على مقياس ريختر، وأن قطاع غزة سيتضرر جراء ذلك.

وفسر الخبير الجيولوجي زين الدين في تصريح له وزعته الجامعة، مدى صحة هذه الأخبار من الناحية العلمية، وأن الحديث عن التنبؤ بوقوع هزة أرضية "زلزال" في يوم معين وبقوة محددة غير وارد على الإطلاق.

وقال: إن العلم في مجال الزلازل لم يتوصل حتى هذه اللحظة إلى معرفة مكان وموعد وقوة أي هزة أرضية ممكن أن تحدث على سطح القشرة الأرضية، ولكن ممكن أن يتوقع حدوث هزة في مكان ما، ولكن لا يمكن تحديد قوتها ووقت حدوثها، والحديث عن توقعات حدوث هزات أرضية في أماكن معينة على سطح الأرض وارد، لأنّ أماكن حدوث الزلازل معروفة على الخريطة التكتونية، والتي تسمى بحزام الزلازل، وهي مناطق الحدود التكتونية للصفائح المكونة للقشرة الأرضية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وعن المنطقة المشار إليها في الأخبار المتداولة عبر الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي منطقة شواطئ قبرص، أوضح زين الدين أن جزيرة قبرص يحدها صدع وهذا الصدع يسبب حدوث الزلزال في هذه المنطقة، وعبر التاريخ حدث زلزال في ذات المنطقة، سببه تسونامي ضرب سواحل فلسطين، ولكن بشكل لا يسبب مخاطر شديدة على السواحل الشمالية، وكلما نتجه إلى الجنوب، فإن الساحل الجنوبي يكون أقل حدة منه في الشمال، لذا لا يسبب أي مخاطر على المنطقة.

وأضاف: "لذلك، لو حدث زلزال في هذه المنطقة فلا داعي للقلق على سكان مناطق الساحل الجنوبي لفلسطين"، مؤكدا أنه لا يمكن من الناحية العلمية التنبؤ بموعد أي زلزال قبل حدوثه، والتكهن بقوته حيث أن حدوث الزلزال يخضع لعوامل طبيعية لا دخل للإنسان فيها.

وكانت شرطة الاحتلال قد حذرت من احتمال حدوث تسونامي في الخامس عشر من الشهر الجاري.

ونشرت شرطة الاحتلال لافتات تحذيرية على شواطئ يافا وأسدود وغيرها من المدن الساحلية محذرة من "تسونامي" محتمل.

 

حرره: 
م.م