موفاز: عرفات وافق على منح الحرس الثوري مؤطئ قدم بالضفة

زمن برس، فلسطين: زعم رئيس أركان جيش الاحتلال السابق شاؤول موفاز، أنّ الرئيس الراحل ياسر عرفات، كان قد اتفق مع إيران على منح الحرس الثوريّ الإيرانيّ موطئ قدم في الضفة الغربيّة، كجزءٍ من صفقة السلاح التي أرسلتها إيران إلى قطاع غزة، مع بدايات انتفاضة الأقصى، على متن سفينة “كارين إيه”، التي استطاع جيش الاحتلال السيطرة عليها وهي في طريقها إلى فلسطين.

وأفادت صحيفة “معاريف”، في تحقيق أجرته بمناسبة مرور 16 عاماً على عملية “السور الواقي”، أن موفاز أكّد على أنّ إسرائيل تابعت على مدى أشهر، وطوال النصف الثاني من عام 2001، مساعي عرفات للحصول على وسائل قتالية من إيران، وأنّه بحسب موفاز، قام بإعداد قائمةٍ دقيقةٍ تضمنت أنواعًا مختلفة من السلاح، بما فيه سلاح مضاد للدبابات بوزن يصل إلى 50 طنًا.

وأردف موفاز قائلاً، بحسب الصحيفة العبريّة، إنّه كان في القائمة أيضًا طنّان من المواد المتفجرة، هي الأكثر تطورًا من نوعها في العالم، على حدّ قوله.

أما البند الأهّم، فهو ما تضمنه الاتفاق بين إيران وعرفات، والقاضي بمنح الأخير عناصر الحرس الثوريّ موطئ قدم في الضفّة الغربيّة، وفقا لما ذكرت صحيفة رأي اليوم.

وأردف موفاز قائلاً إنّه بعد إلقاء القبض على السفينة في البحر الأحمر في 3/1/2002، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أرئيل شارون، تعليماته لنقل المادة الاستخبارية الدراماتيكية المتصلة بهذه القضية إلى الإدارة الأمريكيّة، وتحديدًا إلى الرئيس الأمريكيّ آنذاك، جورج دبليو بوش.

وفي أعقاب ذلك، سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة وفد برئاسة رئيس دائرة “البحوث في شعبة الاستخبارات العسكريّة” (أمان)، العميد يوسي كوبرفاسر، وهو يحمل كلّ المواد. وبعد يومين قال شارون: القصة لم تتغلغل هناك. حاولنا أنْ نشرح لهم وهم لا يفهمون. البس موفاز بزّةً رسميةً، وتوجّه إلى الولايات المتحدة مع مادة أخرى، الأكثر سرية لدينا في هذه القضية، واروِ لهم كل شيء وأرِهم المادة. بالإضافة إلى ذلك، أكّد موفاز على أنّ شارون طلب منه أنْ يروي للأمريكيين كلّ التفاصيل، وإذا طلبوا المادة الاستخبارية أعطهم إياها.

ولفت كذلك إلى أنّه سأل شارون: لماذا لا تُرسل أحد الوزراء؟، فردّ شارون عليه قائلاً: أنتَ جلست في طائرة البوينغ في غرفة العمليات للسيطرة على السفينة، اروِ لهم كل شيء.

وأشار موفاز بأنّه خلال أول لقاء له مع كوندوليزا رايس، مستشارة الرئيس للأمن القومي، أراها كل المادة، كل المحاضر، وعرض أمامها الأفلام التي أظهرت كيف أمسكنا بالسفينة. وقد تأثرت جدًا، بحسب تعبيره.

من ثم، تابع موفاز قائلاً: طلبت أنْ أنتظر وتوجهت بالمادة لتقدمها إلى الرئيس جورج بوش. بعد ساعة عادت رايس وقالت إنّهم يطلبون إبقاء المادة لديهم. فاستجبت لطلبها، بناءً على تعليمات شارون.

أوضح موفاز أنّ المواد التي تمّ تسليمها لواشنطن شكلّت الأساس لتصريح بوش بعد وقت قصير من هذه الحادثة، بأنّه يجب تغيير القيادة الفلسطينية، مشدّدًا على أنّه كان لهذا الأمر تأثير هائل. فقد أدين عرفات، وليس فقط بنظرنا، بل بنظر الأمريكيين أيضًا.

 

حرره: 
د.ز