محاولات سودانية واندونيسية للتقارب مع إسرائيل

زمن برس، فلسطين: قال الكاتب في موقع "إسرائيل بلاس" عكيفا ألدار إن القيادة السياسية في إسرائيل وصلتها مؤخرا عدد من الرسائل من القيادة السودانية، وإن تل أبيب تترقب فرصة سانحة للتواصل مع الخرطوم.

من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك علاقات سرية بين إسرائيل وإندونيسيا.

وأوضح ألدار أنه في السنتين الأخيرتين أوقف الرئيس السوداني عمر البشير علاقاته الحميمية مع إيران وانتقل إلى تحالف جديد تقوده السعودية، وقد سبق للسودان أن أرسل رسائل إيجابية لإسرائيل في محاولة منه للفت أنظار واشنطن.

ويضيف أنه وكما هو سائد في الكثير من دول العالم، فإن السودانيين يعتقدون أن اليهود يسيطرون على العالم ويستطيعون إقناع أميركا بما يرغبون فيه، ولذلك فقد نسب تصريح إلى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور يذكر فيه أن موقف السودان من إسرائيل يضر بعلاقته مع الولايات المتحدة، وهو مستعد لإعادة النظر في مسألة تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.

وأوضح ألدار أن الإسرائيليين من جهتهم يترقبون مثل هذه الرسائل السودانية، لكنهم حذرون وينتظرون استلام الإشارة الأميركية إزاء السودان.

غير أن الحاخام إيلي بن دها نائب وزير الحرب الإسرائيلي قال في يناير/كانون الثاني الماضي إن الإسرائيليين لا يجب أن يكونوا مختلفين عن الغرب، فالولايات المتحدة وأوروبا يقيمون علاقات مع السودان ودول أخرى، لذا فإسرائيل لديها القدرة على مساعدة السودان في مجالات عديدة.

لكن ألدار ختم مقاله بالقول إن تطوير علاقات إسرائيل مع السودان قد يضر بجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إنهاء الصراع الدائر حول جنوب السودان، وقد يعيق الإتيان بالرئيس البشير إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لدوره في عمليات القتل التي شهدتها دارفور، وقد آن الأوان أن يدرك المستويان السياسي والأمني في إسرائيل أنه لا يجب اللعب بالنار مع من وصفها بـ"الأنظمة الظلامية"، في إشارة لعدم تقارب إسرائيل مع السودان في الفترة الحالية.

من جانبها ركزت صحيفة يديعوت أحرونوت على أن هناك علاقات سرية بين إسرائيل وإندونيسيا (كبرى الدول الإسلامية من حيث عدد السكان)، معتمدة على تصريح لتسيبي حوتوبيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي خلال جلسة برلمانية في الكنيست، وأن مسؤولا إسرائيليا كبيرا زار مؤخرا جاكرتا، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية.

وأوضحت حوتوبيلي أن رفض إسرائيل الأسبوع الماضي السماح لوزيرة الخارجية الإندونيسية رينتو مرسودي بزيارة رام الله يأتي لامتناعها عن الالتزام بالتفاهمات بين الجانبين حيث كان يفترض أن تتزامن زيارة رام الله مع زيارة تل أبيب، ولما رفضت الوزيرة ذلك، تم منعها من دخول الأراضي الفلسطينية.

وقدمت دائرة السكان والهجرة الإسرائيلية معطيات إحصائية تقول إن عام 2013 شهد وصول 30 ألف إندونيسي إلى إسرائيل مقابل 9442 فقط عام 2009، وهناك عدد من مكاتب السفر التي تنشط في مجال بيع التذاكر بين البلدين.

الصحيفة تحدثت عن سلسلة زيارات قام بها مسؤولون إسرائيليون بارزون إلى إندونيسيا، ومنهم وزير التعليم نفتالي بينيت عام 2013 للمشاركة في مؤتمر دولي نظمته منظمة التجارة العالمية، وزيارة الرئيس السابق شمعون بيريز عام 2000، وعاموس نداي نائب المسؤول عن دائرة آسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وياعيل روبنشتاين السفيرة الإسرائيلية السابقة في تايلند.

في المقابل، زار عدد من الوفود الإندونيسية إسرائيل، ومنها زيارة سرية لوفد دبلوماسي رفيع المستوى في 2013، حيث زار الكنيست، وشارك العام الماضي وفد إندونيسي رسمي في مؤتمر أمني في تل أبيب، وفقا لما نقل موقع "الجزيرة نت".

كما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تشغل موقعا إلكترونيا في إندونيسيا، تستغله لإحضار صحفيين ورجال رأي عام وشخصيات اعتبارية إندونيسية لزيارة إسرائيل، فضلا عن قيام سياسيين إندونيسيين بالمشاركة في احتفالات إسرائيلية.

لكن الصحيفة لفتت إلى أنه في كل مرة يتم الحديث عن حميمية العلاقات بين إسرائيل وإندونيسيا تخرج مظاهرات حاشدة ضد إسرائيل تقودها منظمات إسلامية.

حرره: 
د.ز