أجهزة تفجير "حزب الله" ترعب إسرائيل.. وهذه أسرارها!

زمن برس، فلسطين: كشف قائد وحدة القوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود اللبنانية الجنوبية والمسؤولة عن تعقّب أجهزة تفجير "حزب الله" يدوية الصنع عن الطرق التي يلجأ إليها "البدو العرب" من سكان هذه المنطقة عند قيامهم بذلك.

وفي حديث مع صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، أكّد قائد الوحدة أنّ هذه المسألة مسألة حياة أو موت، مشيراً إلى أنّ "حزب الله" يزرع هذا النوع من الأجهزة في تجويفات الصخور أو في صخور مزيفة كتكتيك لاستهداف الآليات العسكرية أو أسر الجنود أو تنفيذ نحو ذلك من العمليات.

ولفت القائد العسكري الإسرائيلي إلى أنّ أجيال البدو المتتالية تناقلت مهارات تعقّب عمليات زرع هذه الأجهزة في ما بينها، مشدداً على أنّ النجاح يعتمد على توظيف الحواس المختلفة ومراقبة أدق التفاصيل.

وكشف أنّه أولاً تتم مراقبة المكان لرصد ما يثير الشكوك، فيمكن لصخرة مثلاً أن تكون مريبةً بسبب اختلاف شكلها أو لونها أو التجويفات على سطحها عن غيرها، مؤكداً أنّ الأهم يقضي بمعرفة نوع صخور المنطقة من جهة والتمتع بالقدرة على رصد كلّ ما هو غريب من جهة ثانية.

وأضاف القائد العسكري الإسرائيلي قائلاً إنّه يتم تقفي آثار أقدام مقاتلي "حزب الله" لمعرفة ما إذا انحنوا أو غطوا آثار أقدامهم ببعثرة الرمال على الطريق أو ساروا بالاتجاه المعاكس للتمويه عن المسار الذي سلكوه وتحديد زمان قيامهم بذلك. وكشف أنّ عمليات الرصد تصل إلى حدود النظر إلى أسفل الصخور بحثاً عن آثار دائرية الشكل في الرمال، إذ أنّ الأخيرة تشير إلى أنّ أحدهم داس عليها بدلاً من السير على الأرض. كما أكّد أنّ فوحان رائحة أوراق الأشجار أوالنباتات المتساقطة أرضاً ونضارتها، يدل على أنّ أحدّهم مرّ بالمكان مؤخراً. وتابع القائد العسكري الإسرائيلي بالقول إنّ الجنود يتنبهون أيضاً خلال تجولهم في المنطقة الحدودية إلى الأسلاك التي يمدّها "حزب الله" على مستوى منخفض جداً خوفاً من التعثر بها.

وختم القائد العكسري قائلاً إنّ مقاتلي الحزب يطورون تقنياتهم باستمرار، لافتاً إلى أنّ الحاجة إلى البدو الخبراء في هذه البيئة، التي تعتبر "خط الدفاع الإسرائيلي" الأول، أصبحت ملحة وأصعب من ذي قبل، بالرغم من تزوّد الجيش الإسرائيلي بالتقنيات المتطورة.

حرره: 
م . ع