إسرائيل ستصعد هجماتها السرية ضد حزب الله وحماس

اسرائيل

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: توقع يوسي ملمان المعلق العسكري والاستخباري لصحيفة معاريف في مقال له تمحور حول "إستراتيجية الغموض الإسرائيلية في الشرق الأوسط"، أن تصعد إسرائيل تنفيذ الهجمات والغارات على مواقع تعتيرها معادية في عمق دول عربية دون إعلان مسؤوليتها، خصوصاً تلك الهجمات التي تستهدف مواقع تابعة لحزب الله اللبناني أو منشآت   تستخدمها حماس في السودان، لتهريب الصواريخ إلى جزيرة سيناء قبل إدخالها لقطاع غزة.

وطبقا لما نسبه مليمان لوسائل إعلام أجنبية فإن سلاح الجو الاسرائيلي هاجم أكثر من عشرة مخازن أسلحة وقوافل كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان خلال الأعوام الأخيرة، دون الإعلان عن ذلك بطريقة مباشرة.

وتهدف تلك الهجمات إلى منع وصول صواريخ أرض-أرض البعيدة المدى المطورة، وصواريخ أرض-جو، وأرض-بحر من الصناعات العسكرية السورية والإيرانية، الى حزب الله في لبنان.

وأشار مليمان الى أن غارات سلاح الجو الاسرائيلي استهدفت أيضاً خلال الفترة الماضية اغتيال قيادات إيرانية أخرى  تابعة لحزب الله مثل جهاد مغنية وجنرال إيراني و سمير القنطار.

وتسعى اسرائيل من وراء الاغتيالات التي نفذتها على الساحة السورية مؤخراً إلى منع إقامة بنية عسكرية في الجولان السوري المحتل تعمل بتوجيهات من فيلق القدس الذي يقوده الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وبحسب مليمان فإن إسرائيل تستغل انشغال حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا لتنفيذ خططها الرامية لجعل حزب الله فاقداً للقدرة على الرد.

وهذه الاستراتيجية الاسرائيلية لا تقتصر على سوريا، حيث أشار مليمان" إلى أن" هذه الاستراتيجية تأتي ضمن النظرية  التي بلورها الجيش الاسرائيلي قبل عشر سنوات والتي تحمل اسم "الحرب بين المعارك"، وتشن اسرائيل بموجبها هجمات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بهدف وضع عقبات وصعوبات عديدة أمام أعداء إسرائيل لمنعهم من المبادرة لتنفيذ هجمات أو الرد على الهجمات الإسرائيلية عليها وكل هذه الهجمات تتم دون إعلان إسرائيل المسؤولية عنها".

وتستهدف هذه الهجمات ذات الطابع السري،  دولا تعتبرها اسرائيل معادية مثل إيران وسوريا، ومنظمات مثل حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، وتشارك بالتخطيط لها الأجهزة الإسرائيلية العسكرية.

حرره: 
م.م