زمن برس، فلسطين: قالت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان لها صدر اليوم الخميس، إن ما يقارب الـ400  طفل فلسطيني قاصر يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي في اجواء من القهر والذل، اضافة الى ارتقاء 18 شهيدا تحت سن الـ18 عاما خلال الشهر والنصف الأخيرين.

جاء هذا البيان تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الطفل وهو يوم عالمي يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989.

وعقب الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى ان اطفال فلسطين منذ أن وطأ الاحتلال ارضنا وهم يعيشون في ظروف صعبة فقد عاصروا النكبتين وكانوا  شاهدين عليها وعلى ظروف الهجرة القاسية، اضافة الى انهم لليوم مازالو يعيشون في ظروف مناخية صعبة من الحرب على غزة الى سياسة الاعتقال فالحبس المنزلي والحكم الاداري اضافة الى الابعاد، ناهيكم عن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الاطفال باستشهاد او اسر والدهم او احد اخوانهم ومدى تأثيره على حياة الطفل بان ينعم بحياة الرفاهية كأي طفل بالعالم.

وأشار د.عيسى أن ما تقوم به به حكومة الاحتلال ضمن سياسية اعتقال الاطفال يأتي مخالفا لقانون الطفل وخاصة اتفاقية الطفل المادة "16" والتي تنص على ما يلي: " لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة، أو اسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مس قانوني بشرفه أو سمعته".

وعلى صعيد متصل قال د.عيسى : " ان ما نشهده اليوم من اعتقال اطفال لم يتجاوز عمرهم الـ11 عاما، ومنهم الطفلين علقم ومناصرة، وامتثالهم أمام المحكمة الاسرائيلية واتهامهم بارتكابهم "مخالفات امنية  (مساعدة العدو ضد الدولة، الشروع بالقتل)" فهي تستند في اعتقالها إلى قانون "الطوارئ" الموروث من عهد الاستعمار البريطاني لفلسطين  - تحت تهم غير منطقية لا تتوافق مع قدرتهم وطبيعتهم، اضافة الى اساليب التعذيب بحقهم كالترهيب والتهديد والشبح والعزل الانفرادي لاجبار الاطفال على الاعتراف خوفا.

وطالبت الهيئة الاسلامية المسيحية ضرورة توفير حماية دولية سريعة للاطفال الفلسطينين، وتعزيز وجود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتوسيع نشاطاتها لحماية المدنيين الفلسطينيين بما فيهم الأسرى الاطفال، ومراقبة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وبالاخص الاعدامات الميدانية و تنظيم حملات دولية للدفاع عن الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق ما بين المنظمات المحلية والعربية والدولية المهتمة.

واختتمت الهيئة بيانها  بإجمال المواد التي تضمنتها الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى الأطفال بحسب المادة 37، كما يلي:

(أ) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة.

(ب) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجري اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقاً للقانون، ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة.

(ج) يكون لكل طفل محروم من حريته الحق في الحصول بسرعة على مساعدة قانونية وغيرها من المساعدة المناسبة، فضلاً عن الحق في الطعن في شرعية حرمانه من الحرية، أمام محكمة أو سلطة مختصة مستقلة ومحايدة، على أن يجري البت بسرعة في أي إجراء من هذا القبيل.