الأوقاف: أكثر من 109 اعتداء وانتهاك على المقدسات خلال شهر تشرين الأول

زمن برس، فلسطين: قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن حملة الاعتداءات والانتهاكات على المسجد الأقصى تأخذ منحا خطيرا وكبيرا وتتصاعد وتيرتها بشكل ملحوظ للقاصي والداني، وتكرست تلك الاعتداءات لإحكام السيطرة عليه بعد انتهاء شهر رمضان والسماح لأكبر عدد من المستوطنين وبالفترات التي قسمها الاحتلال لهم وبصورة جلية.

وبلغت اعتداءات الاحتلال أكثر من 50 اعتداء توزعت ما بين الاقتحامات والاعتداء على أركان المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات، والاعتقالات.

واعتبرت أن ما يجري في الأقصى من قبل المجموعات المتطرفة الإسرائيلية، يأتي بغطاء وتأييد من حكومة الاحتلال، محذرة من نجاح المخطط الإسرائيلي في تهويد المقدسات الإسلامية، والحاق الأذى بالمرابطين في القدس المحتلة، ولم يسلم المسجد الإبراهيمي أيضا من تلك الانتهاكات حيث منع رفع الأذان أكثر من 59 وقتا خلال هذا الشهر .

ولم تتوقف الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تستند إلى سياسة طويلة النفس بإفراغه من المصلين، وتوزيع المستوطنات حول القدس، ومنع الفلسطينيين من تجديد وترميم بيوتهم، عبر عدة أساليب سياسية دينية، وقانونية وخدماتية واجتماعية جميعها تتجه في اتجاه تغيير هوية المسجد، ناهيك عن القديم الجديد وبصورة أكثر تطرفا وعنصرية من عزم الحكومة على سحب هوية آلاف المواطنين لتفريغ الساحة لقطعان المستوطنين .

ويشير التقرير إلى أن الاحتلال مارس في شهر تشرين الأول أقصى درجات الاعتداء والانتهاك على المسجد الأقصى والمرابطين فيه وتكريس سياسة التقسيم ، إضافة الى جملة من الإجراءات التي تحد او تمنع الدخول إليه كبناء بوابات إلكترونية كبيرة تشمل مجسات ووسائل تكنولوجية أخرى لتركيبها عند بوابات المسجد الأقصى وهي خطوة متقدمة جدا لتضييق الحصار على المسجد الأقصى ، بالإضافة إلى بوابات الكترونية أصغر حجماً تم نصبها الأسبوع الماضي عند بعض مداخل بلدة القدس القديمة وشوارعها وأزقتها الداخلية،وتبعات ما تسمى قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية بنقل صلاحيات تشغيل منطقة القصور الأموية  جنوب وغرب المسجد الأقصى  إلى ما تسمى جمعية "إلعاد".

ومارس الاحتلال خلال شهر تشرين الأول اعتداءات على بيوت الله والمقدسات من خلال المحاولة لاقتحام مسجد النبي يونس في حلحول، واقتحام برك سليمان جنوب بيت لحم، واستباحته للمسجد الإبراهيمي واعتقاله لاثنين من الموظفين، وتدنيسه لساحاته وحدائقه، وقيام مستوطنو  ما تسمى البؤرة الاستيطانية 'حفات جال' المقامة على أراضي المواطنين في  منطقة الكسارة شرق مدينة  الخليل بإطلاق الرصاص صوب مسجد خالد بن الوليد بهدف إحراقه، وصوب منازل المواطنين في المنطقة،وقصه لأشجار المقبرة الإسلامية ببيت لحم

وقالت الوزارة يواصل أهلنا المرابطون  في المسجد الأقصى والإبراهيمي مسيرتهم في الدفاع عن المسجد الأقصى ودوام المرابطة فيه، لا يخشون من بطش آلات الاحتلال ولا قراراتهم التعسفية بحقهم ويسطرون أروع الملاحم في الذود عنه،وسيبقون صامدين متجذرين فوق أرضهم حتى يزول الاحتلال ويرفع علم فلسطين فوق أسوار  القدس . 

حرره: 
د.ز