ما الذي يريده أبو مازن

أبو مازن

استئناف المفاوضات موضوع مهم لكن الأكثر أهمية منه وقف موجة الإرهاب الحالية
 

دان مرغليت

ما شأن رئيس الأمم المتحدة بمكتب نتنياهو؟ وأبو مازن؟ والملك عبد الله؟ إن من استمع أمس إلى اقواله في المؤتمر الصحافي سمعه وهو يواسي المصابين الاسرائيليين، لكنه لم يخفِ انتقاده للسياسة الاسرائيلية. اليوم سيقول أمور أكثر شدة. الامر الذي لم يقله في اسرائيل بسبب الأدب، يمكنه أن يقوله في رام الله أو عمان أو أي مكان آخر.

صحيح أنه يمكن اعادة الكرة إلى نقطة البداية، والحديث مرة اخرى عن شروط استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين في ظروف تهدئة كالتي كانت سائدة حتى اندلاع موجة إرهاب السكاكين. لكن هذه ستكون عودة، بدون فائدة، إلى جدال عقيم يثير الانتقاد ضد نتنياهو وأبو مازن من اجل البدء في النقاش من جديد (قد يلتقي جون كيري مع نتنياهو اليوم، ومن اجل هذا بالضبط سيلتقيان في المانيا).
إن استئناف المفاوضات هو أمر مركزي. لكن التحريك الموضعي لوضع حد للعنف الذي يستمر منذ بضعة اسابيع هو أمر أكثر الحاحا. ما الذي يمكن اقتراحه ولم يتم اقتراحه بعد؟ إن الدافع الكاذب لحمل السكاكين، وهو أن اسرائيل تريد تغيير الوضع الراهن في الحرم، قد يتلاشى بعد زيارة رئيس الأمم المتحدة للساحة المقدسة واعطاء رأيه حول ما يحدث هناك. اسرائيل تُهاجم في جميع الجبهات. الحدود مع غزة وفي محطات الحافلات، وبشكل تكتيكي وفوري وعملي ليس لاسرائيل ما تقترحه في المقابل لوقف الإرهاب.
الأمر الجديد هو أنه لأول مرة يبدو أنه يمكن لاسرائيل أن تتوصل مع حماس إلى تفاهم في غزة، لكن لا يوجد أمن لأن أبو مازن يستطيع أن يقدم البضاعة؛ وخصوصا أن هناك شك حول إذا ما كان يريد ذلك في الأصل، في ظل ازدياد تحريضه ومدحه للمخربين.
يوجد خوف من أن يسعى نتنياهو إلى وقف لاطلاق النار في محادثاته اليوم في المانيا، ورئيس الأمم المتحدة موجود في الشرق الاوسط، لكن التهدئة تنتظر الصدام العنيف الذي سيفرضه الفلسطينيون على مواطني اسرائيل. من غير المعقول أن جميع هؤلاء الشباب يريدون بالفعل أن يكونوا شهداء. فقط إذا استطاع الجيش والشرطة والشباك والمواطنين الحاق الضرر بهم بفاعلية مع التشديد على شروط الحرب من اجل عدم اثارة غضب العالم علينا، فسيكون بالامكان انهاء جولة العنف الحالية.

اسرائيل اليوم

دان مرغليت

حرره: 
م.م