السكين تنجح بزرع الرعب..تقييمات إسرائيلية

سكين

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: أجمع غالبية المحللين العسكريين الإسرائيليين على أن جولة التصعيد الحالية المستمرة للأسبوع الثالث التي يعتبر مستوى اشتعالها حتى اللحظة أقل من الانتفاضتين السابقتين، تمكن المهاجمين الفلسطينين من خلالها  من دفع الإسرائيليين إلى فقدان  الشعور بالأمن الشخصي، فيما استبعدت تقديرات إسرائيليية نهاية وشيكة لموجة التصعيد.

ولكن جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" يرى بأن منفذي هجمات الطعن يفضلون استخدام الأحزمة الناسفة أو البنادق ولكن عدم امتلاكهم لها يضطرهم لتنفيذ مثل هذه الهجمات.

وطبقاً لـ"الشاباك" فإن تنظيمات فلسطينية تحاول إخراج هجمات باستخدام السلاح والاحزمة الناسفة الى حيز التنفيذ منذ عدة أيام.

زمن برس سألت الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنس أبو عرقوب، عن أبرز ما يميز جولة التصعيد الحالية من وجهة نظر الاسرائيليين  فقال إن " السمة الأبرز بالنسبة للإهتمام الإسرائيلي هي أن غالبية منفذي هجمات الطعن بالسكاكين حتى الآن مقدسيين يحملون بطاقة هوية زرقاء تخولهم من التجول داخل الخط الأخضر.

والسمة الأخرى التي لا تقل أهمية هي تآكل قدرة الشرطة وجنود حرس الحدود على ردع منفذي تلك الهجمات وهذا يظهر عندما يهاجم ثلاثة أو أربعة أو خمسة شبان يومياً،  كما حدث أحيانا عندما طعن شاب جندي أو مستوطن بسكين وهو يدرك أن مصيره الموت، ومما ضاعف حالة الرعب هو أن هجمات الطعن امتدت مكانياً لتشمل أماكن كثيرة داخل الخط الأخضر".

المعلق العسكري لصحيفة هآرتس العبرية عاموس هرائيل، اعتبر أن ارتفاع عدد الضحايا  الفلسطينين بالمقارنة القتلى الاسرئيليين (سبعة
فلسطينين  شهداء مقابل كل قتيل اسرائيلي) خلال جولة التصعيد الحالية يشبه الوضع الذي ساد في مطلع الانتفاضة الثانية وهذا وفقاً له يثير غضب الفلسطينيين  ويضاعف  إرادتهم لشهن هجمات وصفها بالانتحارية بهدف إيقاع خسائرة بشرية إسرائيلية.

حرره: 
م.م