فيديو مسرب لمسؤول عراقي يقاتل مع الإيرانيين ضد جيش بلاده

زمن برس، فلسطين: سرّب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيل فيديو وصف بالنادر، يظهر وزير النقل العراقي السابق والنائب في البرلمان الحالي هادي العامري، وهو يقاتل إلى جانب الجيش الإيراني، خلال حرب العراق مع إيران 1980 ـ 1988.

وأثار الفيديو الذي يكشف عنه للمرة الأولى، صدمة واسعة في أوساط العراقيين بمختلف ألوانهم، خاصة أن العامري يشير إلى معركة "كيلان غرب" التي اندلعت بين قوات الفيلق السابع والحرس الجمهوري العراقيين من جهة، والقوات الإيرانية من جهة أخرى مطلع عام 1987 على الحدود الجنوبية الشرقية للعراق، وانتهت بتوغل القوات العراقية داخل العمق الإيراني 17 كم، وفقد فيها الجيش العشرات من جنوده، غالبيتهم من أهالي البصرة والنجف.

وبحسب الفيديو الذي يتحدث من خلاله العامري باللغتين العربية والفارسية مع مراسل حربي، حيث كان آنذاك قائداً لما يعرف بقوات بدر 9 المعارضة، ويسأل المراسل العامري "عربي" ليرد عليه "بري بري"، وتعني بالفارسية "نعم". بعدها يبدأ العامري بسرد تطورات المعركة بداية باللغة الفارسية، وينتقل بناءً على طلب المراسل ليتحدث بالعربية، ويقول "توجهنا إلى كيلان غرب حيث كنا حاضرين في باخترات (بلدة حدودية مع العراق) لصد العدو والمنافقين (جماعة مجاهدي خلق المعارضة) تحركت قواتنا ومسكت المنطقة، واستطاعت أن تدافع أربعة أيام أمام اندفاع العدو".

ويتابع رداً على سؤال بالفارسية حول زعيم الثورة الإيرانية الخميني "نحن مع رأي الإمام الآن، الإمام إذا يقول حرب حرب، صلح صلح، ونحن نعلم أن الإمام الآن هو من يمثل الإسلام، وسنستمر بتوجيه الضربات المهلكة حتى آخر قطرة دم".

وأثار التسجيل ردود فعل غاضبة وساخطة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من ذوي ضحايا الحرب الإيرانية على العراق، والتي حصدت مليون قتيل وجريح، على مدى ثماني سنوات، فيما انتشرت على مواقع التواصل تغريدات عدة حول الحادث، بينما تساءل آخرون عن سر توقيت تسريب التسجيل حاليا، مع خلافات حادة يشهدها التحالف الوطني الحاكم وخلافات معلنة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة المليشيات التي تنضوي تحت ما يعرف بالحشد الشعبي.

فيما كتبت إحدى أشهر الصفحات العراقية على موقع "فيسبوك" عبارة "المتكلم هو هادي العامري. رئيس كتلة بدر في مجلس النواب العراقي، وقيادي في الحشد الشعبي، ووزير سابق. يصف الجيش العراقي، جيش بلاده، بالعدو.

حرره: 
د.ز