دائما وأبدا

دائماً وأبداً

بقلم: ران ايدليست

تتحدث العناوين عن أن اليمين الاستيطاني والحكومة التي تؤيده يدافعون ويتخذون خطوات مانعة ضد الإرهاب اليهودي. هذه طرفة وهروب من المسؤولية. في هذه الحالة، مسؤولية ارسالية مباشرة وغير مباشرة لحقيقة أن الإرهاب اليهودي هو جزء من حملة الاستيطان في الضفة دائما وأبدا. توجد الآن بداية مترددة للحديث عن التحريض السياسي والحاخامي الذي أوجد الإرهاب اليهودي بأجياله، ولكن لا يوجد بعد بحث منظم أو تحقيق عميق عن موضوع تمويل الإرهاب اليهودي.

الحديث يدور ظاهرا عن شباب يعيشون على التلال ويتغذون من هواء التوراة ومياه الينابيع. وعمليا توجد حولهم ماكينة تعمل بشكل جيد في مستوطنات الأم والجهاز الامني الذي يُمكنهم من بث سمهم. لا أملك ارقام المبالغ التي تصلهم باستثناء معرفة الاجهزة التي تتدخل وتجربة الماضي. اتنغر وشركاءه هم استمرار لخلايا الإرهاب في الثمانينيات (هناك ايضا كان الهدف الاساسي دولة يهودية، وهدم المسجد الاقصى وتطبيق قوانين التوراة في الدولة). وقد تغذوا مباشرة من ميزانيات المجالس المحلية، بما في ذلك مشاركة الدولة في صيانة البنية الاساسية المسؤولة التي ركب على ظهرها شباب الإرهاب اليهودي في حينه واليوم ايضا.
اتنغر هو إرهابي دمية. ومن يضع في محيط قابل للاشتعال افكار الغباء على رؤوس عيدان الثقاب لاطفال مثله، هو المسؤول عن النار التي ستأكل أرز لبنان. مثلا الحاخام اسحق غنزبورغ، وهو متدين أمريكي تحول إلى حاخام لمعهد «يوسف ما زال حيا» في يتسهار، ومؤلف كتاب «باروخ الرجل» (هل تذكرون؟ القاتل الذي نفذ مذبحة وقتل 29 فلسطينيا وأصاب 120)، والراعي لـ «نظرية الملك» (هل تذكرون؟ مسموح قتل الاطفال الفلسطينيين لأنهم سيقتلون اليهود عندما يكبرون ـ هذه الفكرة تناسب حرق الرضيع في دوما)، وبما في ذلك بناء الهيكل لتقديم القرابين (هذا لا يشمل الفلسطينيين) والفاكهة الحمراء وباقي افعال الشعوذة.
في الاسبوع الماضي أجرى وليام بوث، مراسل «واشنطن بوست» مقابلة مع مستوطن من يتسهار هو عوزي طوبي الذي عُرف على أنه «عازف غيتار». طوبي أوضح لبوث أن الناس في يتسهار هم «رأس الحربة» والدرع لدولة اسرائيل. وحينما سئل عن المستوطنات على الاراضي الفلسطينية الخاصة أجاب ببساطة: «لدينا حق توراتي على البلاد».
يمكن ترك جميع نظريات الامن والمؤامرة والمبرر التوراتي والذهاب مباشرة إلى الموضوع على طريقة د. مردخاي كيدار، وهو محاضر في قسم التعليم العربي في جامعة بار ايلان: «الامر الوحيد الذي يردع المخرب المنتحر هو معرفته أنه إذا فجر نفسه أو ضغط على الزناد، فان أخته سيتم اغتصابها. هذا كل شيء. هذا هو الامر الوحيد الذي سيعيده إلى البيت ـ الحفاظ على شرف أخته وكرامتها. إنه أمر سيء جدا، لكن هذا حال الشرق الاوسط».
كان كيدار في السابق رئيس منظمة تناضل ضد المحاضرين المحسوبين على اليسار. لدى المحاضِرات كما يبدو، يمكن تجاهل موضوع الأخت.

ران ايدليست

معاريف 

 

حرره: 
م.م