فرقة الثلاثي جبران الشريك الثقافي لبنك فلسطين...طريق مليء بسحر الإبداع والعشق والحنين خلال أسبوع‎

الثلاثي جبران

زمن برس، فلسطين:  حلقت فرقة الثلاثة جبران الفلسطينية العالمية، والشريك الثقافي لبنك فلسطين بإبداعها خلال الحفلات الثلاث الأخيرة التي أحيتها في كل من مدينة القدس، ضمن مهرجان القدس الذي ينظمه مركز يبوس الثقافي، وجرش الأردنية، ضمن مهرجان جرش الثقافي، كما سطعت الفرقة كنجم مبهر مضيء في أعلى قمة من جبال الألب في أوروبا خلال الأسبوع الماضي.

ففي القدس، قدمت فرقة الثلاثي جبران أمسية مميزة بجمهور تابع مقطوعاتها بصمت كبير، أخذته الى عالم من الحنين والعشق والوطن، وكل ذلك بعد أن بيعت جميع تذاكر المهرجان قبل بدئه بعدة أيام، كما هي العادة التي أثبتت بأن الثلاثي جبران هي معشوقة الجماهير الفلسطينية التي تربطهم بموسيقى الوطن والحنين. فيما تبرعت الفرقة وعازف الايقاع يوسف حبيش بريع هذه الأمسية لمسرح المرحوم فيصل الحسيني ومركز يبوس الثقافي في مدينة القدس، انطلاقاً من دورها ومسؤوليتها في دعم الثقافة الفلسطينية التي عملت من أجلها طوال السنين الماضية.

أما جرش محطتها الثانية، فقد قدمت الفرقة إبداعاً مميزاُ في المدرج الشمالي وسط حضور كثيف مبهر تجاوز كل التوقعات، فقد طلت الفرقة بموسيقاها الساحرة، عزف الثلاثي على أوتار الحب والحنين، حلقوا عاليا، وخاطبوا لغة القلب والروح، أمتعوا الجمهور في أمسية استثنائية، لتنهي حفلاً موسيقياً رائعاً على مقطوعات (مسار، شجن، ربما، سفر، وتناسيم، وغيرها من المقطوعات)، ليكتظ المكان بالحضور ويزداد ضيقاً لفرط اللهفة الاستماع، ليتفوق الثلاثي جبران في أمسيتهم على الحفلات التي أحياها عدد من الفنانين العرب بمستواهم الرفيع، لتحظي أمسيتهم على وجه الخصوص بالكثير من الاهتمام في الصحافة الأردنية. أما الشعر، فقد كان حاضراً بمرافقة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، وهو الغائب الحاضر بصوته الشجي مع كل مقطوعة، فقد أضفى صوته حنيناً على المكان، وعاش الحضور لحظات الشعر والموسيقى على كلمات قصائده مثل: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، “درس من كاماسوترا”، “لاعب النرد”، “انتظرها” والكثير غيرها.
وفور انتهاء أمسيتهم في مهرجان جرش، حلقت فرقة الثلاثي جبران الى أعلى قمة في جبال الألب في فرنسا وعلى حدود سويسرا بين طبيعة خلابة وسط غابات يكسوها الثلج الأبيض، لتتألق في حفل خارجي أمام اكثر من ألفي شخص. لم تثر هذه الحفلة اعجاب الجماهير التي تمايلت على ترانيم المقطوعات فحسب، بل أثارت اهتمام أحد أهم نقاد الموسيقى في أوروبا الذي وصفهم بخلفاء زرياب في العصر الحديث. فيما استضافتهم القناة الثانية الفرنسية التلفزيون في أحد أهم البرامج الموسيقية، لتسرق الفرقة ببراعة تامة الاضواء على أهم الشاشات العالمية في حوار رفيع المستوى بمضمونه، وعزف مبدع.
يذكر بأن حفلات الثلاثي جبران، يتم تنظيمها بشراكة ثقافية مع بنك فلسطين، لتساهم هذه الشراكة في تعزيز روح الابداع لدى الفرقة، وتكرس دعم البنك المتواصل للإبداعات الفنية الفلسطينية لتخرج الى النطاق العالمي.
 

حرره: 
م.م