رئيس الهند في زيارة تاريخية إلى إسرائيل

زمن برس، فلسطين: الرئيس الهندي براناب موخرجي سيكون أول رئيس هندي يقوم بزيارة إسرائيل ضمن زيارة قريبة الى المنطقة تستغرق من 6 حتى 7 أيام والتي سيبدأها في الأردن وتليها السلطة الفلسطينية ومن ثم سيختتمها في إسرائيل والتي ستنطلق في 9 تشرين اول/أكتوبر.

ومما يمكن وصفه حول سياسة متوازنة حساسة تحاول الهند انتهاجها في سياساتها الخارجية الازدواجية ضمن علاقاتها التقليدية مع العالم العربي والروابط المتطورة السريعة مع إسرائيل، موخرجي سيزور عمان ومن ثم السلطة الفلسطينية وبعدها إسرائيل ما بين 9 حتى 15 تشرين اول. ويشار الى أن الأردن هي البلد العربي الوحيد الذي يحافظ على علاقات ديبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

وقالت مصادر رسمية لصحيفة "ايكونمك" إنه من المقرر أن يقوم وزير الشؤون الخارجية الهندي سوشما سواراج أيضا في زيارة إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية هذا العام لكن تواريخ الزيارة لم تقرر بعد.

ويشار الى أنه لم تجري في السنوات الأخيرة أي زيارة من قبل شخصيات هندية رفيعة المستوى أعلى من هذه، وكانت آخر زيارة قامت بها شخصية رفيعة المستوى من الأردن الى الهند وهي الزيارة التي قام بها الحسن بن طلال في عام 2012 وكانت آخر زيارة قام بها وزير الخارجية الهندي كريشنا الى عمان في عام 2012.

وكانت هناك دائما زيارات ثنائية منتظمة بين الهند والسلطة الفلسطينية حيث زار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الهند عدة مرات، بينما زارها الرئيس محمود عباس في السنوات 2005،2008 ،2010 و2012. ومن الجانب الهندي كانت أيضا عدة زيارات الى السلطة الفلسطينية ابرزها وزير الداخلية الهندي ادفاني في عام 2000، وجاسوانت سينغ وزير الشؤون الخارجية في عام 2000، و ا.أحمد وزير الدولة للشؤون الخارجية في 2004، 2007 و2013.

مع ذلك فإن محطة موخريني الى إسرائيل سيتم مراقبتها عن كثب في المنطقة كما الهند ايضا، وقد أجرت حكومة مودي علاقات مع إسرائيل بطريقة مفتوحة وحتى أنها امتنعت عن التصويت في مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة ضد إسرائيل.

ومن جهة أخرى قبل أقل من أسبوعين منذ توقيع الاتفاق النووي الذي من شأنه رفع العقوبات عن ايران في الأشهر المقبلة. استضافت الهند نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني امير سعيدي عراباني بين التواريخ 22 حتى 24 تموز. وخلال لقاء في الهند مع نظيره ارفيند غوبتا تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الوضع في أفغانستان وتهديدات الدولة الإسلامية، كما التقى وزير الخارجية س جايشنكار ومستشار الامن القومي أجيبت.

حرره: 
م . ع