صحيفة: 12 تشكيلًا يشاركون في الهجوم على الفلوجة بالعراق

زمن برس، فلسطين: أفاد موقع صحيفة "العربي الجديد" بأن مدينة الفلوجة العراقية، التي تبعد نحو 55 كيلومتراً غرب بغداد، قد دخلت الحرب مع انتصاف شمس يوم أمس الإثنين، وذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة ومليشيا "الحشد الشعبي" بدء ما أطلقوا عليه معركة "فجر الفلوجة".

ويشارك في الهجوم، وفقاً لبيانات حكومية وأخرى صادرة عن مليشيات "الحشد"، فضلاً عن تسريبات حصل عليها "العربي الجديد"، نحو 12 تشكيلاً برياً وجوياً ونهرياً متفاوت العدد والقوى، مقابل نحو 3 آلاف مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) موجودين في الفلوجة.

ويسود قلق كبير بسبب وجود آلاف العائلات داخل الفلوجة، منع تنظيم "داعش" خروجهم من المدينة، على الرغم من فتح القوات الحكومية معبر الفلاحات غربي المدينة ليوم كامل والسماح للعائلات بالمغادرة.

إلا أنّ سكانا محليين داخل الفلوجة أكدوا منع تنظيم "داعش" خروجهم من المدينة، مع ارتفاع وتيرة القصف والبراميل المتفجرة التي سقط بسببها منذ بدء شهر رمضان ولغاية اليوم أكثر من 600 قتيل وجريح، أكثر من نصفهم نساء وأطفال.

وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العراقية إنه "عند الساعة الخامسة من فجر اليوم بدأت عمليات تحرير الأنبار من عناصر داعش".

وأضاف أن "القوات الأمنية والحشد الشعبي والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر تخوض حالياً معارك التحرير، وتتقدم نحو الأهداف المرسومة لها".

ولم يحدد البيان مواقع المعارك، لكن بيانا آخر صدر بعده بدقائق عن مليشيات "الحشد"، أكد انطلاق ما وصفها عمليات المؤمنين لتحرير الفلوجة بمشاركة 10 آلاف مقاتل من الحشد الشعبي والقوات الأمنية، مبيناً أن "القوات تتجه نحو عبور نهر الفرات من جهة الصقلاوية باتجاه الفلوجة تمهيداً لتحريرها".

وأوضح القيادي في مليشيات "الحشد" وزعيم مليشيات "عصائب الحق" الشيخ قيس الخزعلي في تصريحات صحافية إن "الحشد الشعبي قرر الصلاة أول أيام العيد بالفلوجة وهذا وعد"، وذلك في تصريحات نقلها تلفزيون "آفاق" المملوك لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وبحسب مصادر خاصة حسب ما نقله موقع "العربي الجديد" من هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، فإن القوات المهاجمة للفلوجة تتألف من 12 تشكيلا؛ وهي: الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية وقوات البصرة النهرية وجهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية، والحرس الثوري الإيراني والصحوات وأبناء عشائر وفريق مستشارين أميركي، بينهم ضباط مارينز خدموا بمحافظة الأنبار غرب العراق سابقاً، إضافة إلى مليشيات "الحشد الشعبي" التي تشارك من خلال 18 فصيلاً، أبرزها مليشيات "حزب الله" و"عصائب الحق" و"بدر" و"المهدي" و"الإبدال" و"النجباء" و"الإمام علي" و"الإمام المهدي" و"الإمام القائم" ومليشيا "السلام" و"كتائب لواء اليوم الموعود". فيما يغطي المعارك من الجو طيران عراقي أميركي فرنسي. 

وخرجت الفلوجة عن سيطرة الحكومة العراقية في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2014 على يد أبناء العشائر المنتفضين بوجه المالكي، قبل أن يستغل التنظيم المتطرف الفرصة، وينزل من مخابئه في صحراء الأنبار قرب الحدود السورية، ويدخل المدينة ويعلن سيطرته عليها.

ومن داخل الفلوجة، أوضح موقع "العربي الجديد" أن الأوضاع بمركز المدينة تتصف بالفوضى، بسبب القصف الجوي المكثف والبراميل المتفجرة التي تلقيها المروحيات العراقية، مبيناً أنه "دخل إلى صالة مستشفى المدينة، ووجد 12 طفلا وستة نساء ممددين على الأرض وقد غطاهم الدم، بينما لا يوجد سوى طبيب واحد ومتطوع في المكان".

وأشار إلى أن مقاتلي "تنظيم (داعش) أعادوا انتشارهم، وأعلنوا النفير العام في صفوف مقاتليهم، بينما شوهدت عربات تابعة لهم كتب عليها عبارة "القوات الخاصة"؛ وهي تتجه إلى أسوار المدينة مع أسلحة ثقيلة ومتوسطة". والحد الفاصل بين القوات المهاجمة ومقاتلي تنظيم "داعش" يضيق ليصل إلى 1500 متر في بعض المواقع.

من جهته، أكد القيادي في "تحالف القوى العراقية" أحمد طه، أن موعد الهجوم وتوقيته لم يكن عراقياً بل إيرانياً بحتاً، ومشاركة الولايات المتحدة جواً أو من خلال فريق مستشاريها لا يتعلق بالهجوم، بل هو مستمر منذ أسابيع عدة. وبين أن التضارب بين بيان الحكومة وبيان المليشيات يثبت ذلك. 

حرره: 
م . ع