الأسير خضر عدنان في يومه 42 من الإضراب: "كلما زادوا تنكيلاً ازددت إصراراً وصلابة"

خضر عدنان

زمن برس، فلسطين: قال الأسير خضر عدنان (37) عاماً والمضرب عن الطعام منذ (42) يوماً رفضاً لاستمرار سلطات الاحتلال باعتقاله إدارياً، أنه "كلما زادوا تنكيلاً ازددت إصراراً وصلابة على موقفي".

جاء حديث الأسير خضر إثر زيارة أجراها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس له في مستشفى "أساف هروفيه" اليوم.

هذا وأكد بولس، أن أعراضاً خطيرة جديدة بدأت تظهر عليه بشكل واضح للعيان، وتشير إلى أن وضع الأسير خضر آخذ بالتدهور، فهو يعاني من آلام شديدة في جميع أنحاء جسده، ومن عدم قدرة على الاتزان، وظهور بقع زرقاء على كتفه، وصعوبة واضحة  في التعبير والنطق.

وأضاف بولس أنه ورغم ما يعانيه الأسير إلا أنه لا يوجد أي حوار حتى اللحظة حول قضيته، وأن ضباط من مصلحة السجون قاموا بزيارته أمس للوقوف على خطورة وضعه، وفي هذا الإطار يفيد الأسير أنه ومع انتهاء هذه الزيارة وعلى الرغم مما قدمه من شكوى حول ظروف احتجازه، قام السجانون بتشديد ظروف اعتقاله وذلك من خلال وضع ستار دائم على باب غرفته الخارجي مما سبب فصلاً كاملاً عن الممر الرئيسي للمستشفى، وإدخال السجانين الثلاثة إلى داخل  الغرفة وبقائهم معه على مدار الساعة وهو مكبل بساقه ويده بالسرير حتى في ساعات الليل حيث ينام أحد السجانين على السرير وسجنان ينامان على الكراسي قبالته مما خلق  ضغط غير محتمل في الغرفة المعدة أصلاً لمريضين وليس لأربعة .

وفي رده على هذه الإجراءات صرح خضر للسجانين " أنه مازال في جعبتي الكثير طالما بقيت أتنفس ولننتظر ما ستأتي به الأيام ".

وفي سياق متصل أفاد الأسير  خضر أن وفداً من  الصليب الأحمر قام بزيارته  قبل عدة أيام  إلا أن الزيارة  توقفت بعد لحظات من بدئها وذلك احتجاجاً من الطاقم  على إصرار السجانين إبقاء خضر مكبلاً في ساقه ويده وعلى بقاء السجانين مع طاقم الزيارة داخل الغرفة، وفي تعليقه على ذلك طالب الأسير خضر عدنان الصليب الأحمر الدولي باتخاذ دوره، والضغط على سلطات الاحتلال بمعاملته معاملة إنسانية وإزالة الأصفاد من قدميه ويديه، مؤكداً على أنه لن يقبل أي زيارة من ممثلي الصليب إلا بضمان حدوثها بشروط إنسانية وقانونية مقبولة.

حرره: 
س.ع