ليست داعش..سلفيون يجوبون شواطئ بحر غزة!

سلفيون

سناء كمال

(خاص) زمن برس، فلسطين: يجوب مجموعة من الشبان يتبعون للسلفية الدعوية شواطئ بحر غزة خاصة أيام الجمعة ويحملون يافطات مكتوب عليها عبارات ارشادية  ودعوية مثل " اقم صلاتك قبل مماتك"، "حجابك زينتك"، "غض البصر عن عورات المسلمين"، ويُلقون ندوات صغيرة يتحدثون خلالها عن الصلاة والحجاب والصيام وضرورة التحلي بالأخلاق الاسلامية الحميدة خاصة في الأماكن العامة.

تزامنت الحملة التي تقيمها جميعة إبن باز السلفية وينفذها شيوخها مع "المناوشات" الدائرة بين حركة حماس وحكومتها المسيطرة على قطاع غزة، وبين سلفيين متشددين يطلقون الصواريخ تجاه اسرائيل انتقاما "لإخوانهم المعتقلين" كما يقولون.

وادعى أحد العناصر المتشددة التابعين إلى جماعة "انصار الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام"، في غزة، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه لزمن برس" أن هذه المجموعات تابعة لهم، وهي بصدد نشر الوعي الإسلامي بين الناس، خاصة في الأماكن العامة التي تشهد تجمهرا كبيرا"، منوها إلى" أنهم يعتمدون على الجانب الدعوي تجاه مجتمعهم والجانب الجهاد تجاه العدو الاسرائيلي على حد زعمه".

وقال لزمن برس:" الناس في هذه الأيام تعيش حالة من التيه عن دينها في ظل الشبهات الكثيرة التي تسود العالم الاسلامي، وبحاجة إلى من يُصوب لهم طريقهم ويهديهم إلى الطريق الحق، ويوجههم إلى البوصلة الأساسية وهي تحرير الاراضي المقدسة من نجس الصهاينة واعلاء راية الله الموحدة به".

من جانبه نفى أسامة الجزار رئيس اللجنة الدعوية لجميعة ابن باز (السلفية)، نفياً قاطعاً  وجود أي علاقة بينهم "كسلفيين دعويين" وبين من يطلقون على أنفسهم أنصار الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش)، موضحا أنهم لا يشاركون معهم في أي  نشاط دعوي، ولا يملكون أي أنشطة دعوية في المجتمع.

وأكد لزمن برس" أن هذه الجولات تقوم جمعيته بتنفيذها بشكل دوري سنوياً وخاصة في فصل الصيف، حيث يتم استهداف شواطئ البحر والأماكن العامة، تكون هدفها تذكير الناس بالصلاة وعدم تأخير آدائها عن وقتها المحدد، والآداب العامة التي يجب اتباعها في أماكن تجمهر الناس في مقدمتها غض البصر.

ويقول الجزار لزمن برس:" الشعب لديه وعي بأننا لا نتبع أي سلفية تقوم على القتل والتدمير، فالجمعية قائمة منذ عام 2000، ومهمتها دعوية علمية وهي أسبق بالوجود من كثير من جمعيات أخرى، ليس لها أي علاقة بالمشاكل بين حماس والجماعات الأخرى، فنحن نتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع".

ونوه إلى المواطنين يتعاطون معهم بكل أريحية، لدرجة أن الشبان الذين يتواجدوا على شواطئ البحر يتجمهرون حولهم ليستمعوا إلى ندوات دينية قصيرة، موضحا أن عناصر من شرطة غزة تعمل على تسهيل مهمتهم وتحركات بكل اريحية "فنحن لسنا اكثر من دعاة" يضيف لزمن برس.

ولم يشكك الجزار بأخلاق المجتمع الغزي، بل على العكس فهو اعتبر رواد الشواطئ الغزية من أكثر الرواد في العالم احتراماً للشريعية الاسلامية والتعاليم الدينية، ولا يتعدى دورهم عن تذكيرهم بتعاليم الإسلام فقط لا غير، خاصة بعد حصولهم على تصاريح من داخلية غزة وفق تعبيره.

ويشهد قطاع غزة في الفترة الأخيرة مد وجذر في تعامل حماس مع الجماعات المتشددة، خاصة بعد إطلاق الأخيرة صواريخ تجاه الأراضي المحتلة، المحاذية لقطاع غزة، مما عقبه رد اسرائيلي بقصف مواقع تابعة للمقاومة، إضافة إلى خشية المواطنين تجدد حرب اسرائيلية على القطاع.

حرره: 
م.م