زمن برس، فلسطين: قالت وثيقة للأمم المتحدة إن وكالات الأمم المتحدة في إسرائيل وفلسطين تحدثت عن سقوط عدد مفزع من الضحايا الأطفال في الحرب الأخيرة في قطاع غزة، ولكنها انقسمت فيما بينها بشأن إذا ما كان يجب إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الأطفال.

وأعدت وكالات الأمم المتحدة هذا التقرير السري المؤلف من 22 صفحة، يوم الجمعة، لعرضه على الجزائرية ليلى زروقي مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح مع إعدادها مسودة للقائمة السنوية.

وقالت مصادر بالأمم المتحدة إن زروقي ضمت جيش الاحتلال وحركة حماس في المسودة التي قالت إنها أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة.

ويقول دبلوماسيون إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع بداية الأسبوع .

وقُتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين في الصراع، وقال التقرير إن تقارير أفادت بمقتل نحو 540 طفلا منهم 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك.

وذكرت صحيفة القدس العربي على موقعها الالكتروني أن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة قالت إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة. وقال دبلوماسيون إن سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حثت بان على عدم ضم إسرائيل.

وتضمنت مسودة التقرير لهجة قوية بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الأطفال في حرب غزة.

وحددت المسودة ما وصفته بقتل وإصابة أطفال فلسطينيين بيد جيش الاحتلال واعتقال أطفال، وهجمات على المدارس. وقالت إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن مسألة تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة للأطفال .