الحمد الله يدعو إلى تنفيذ قرار مجمع الفقه الإسلامي

رامي الحمد الله

زمن برس، فلسطين: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الاستعداد التام، لتقديم كافة التسهيلات لتدفق أكبر عدد ممكن من الزائرين العرب والمسلمين إلى القدس والمسجد الأقصى، داعيا الى تنفيذ قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي يحث الشعوب الإسلامية على زيارة القدس ومسجدها المبارك ودعم صمود أهلها، مثمنا عاليا القرار التركي بوجوب زيارة الأقصى بعد أداء مناسك العمرة لكل الأتراك المسلمين.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر بين المقدس الإسلامي الدولي السادس، اليوم الثلاثاء في بيت لحم، بحضور وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس، ووزير الأوقاف التركي محمد غورماز، وقاضي القضاة الشرعي الأردني أحمد هليّل، وغبطة البطريرك ميشيل صباح، وقاضي القضاة الفلسطيني محمود الهباش، وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية.

وقال رئيس الوزراء: 'إن مجرد انعقاد هذا المؤتمر وسط هذه المعاناة وبهذا الحضور الكبير، الذي يدل على التآخي والمحبة والتوحد خلف القدس، انما يشكل رسالة هامة للأُسرة الدولية برمتها حول المخاطر التي تتهدد مستقبل المدينة المقدسة، جراء ما تتعرض له من فرض وقائع جديدة عليها ومحاولات تغيير معالمها وتزييف تاريخها'.

وأضاف: 'إن فرض وقائع جديدة على القدس يبدد فرص التوصل الى عملية سلمية جادة ومتوازنة، تتناقض مع القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام والاتفاقيات الموقعة، حول عدم المس بمكانة مدينة القدس او مؤسساتها'.

وتابع رئيس الوزراء إن عنوان المؤتمر لهذا العام ' دعم القدس.. تعزيز صمود المقدسيين'، يترجم عمل الحكومة الحثيث وواجبها ومسؤولياتها الوطنية تجاه القدس، معربا عن تقديره عاليا للصمود الأسطوري الذي يسجله أهلنا في القدس، والذي يبرز إرادة الحياة والأمل التي يتسلح بهما شعبنا. وشدد على ان العالم بات يدرك ان لا سلام دون القدس، ولا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفي قلبها، لذلك توالت اعترافات الدول وإعلانها أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وأوضح بحسب وكالة الأنباء الرسمية،" أن القيادة والحكومة تعمل وفق منهجية تقوم على توأمة العمل المؤسساتي بالجهود الدبلوماسية، فالقيادة تعمل على تدويل قضية فلسطين الوطنية، وحملها الى كافة المحافل الدولية لضمان محاسبة إسرائيل عن انتهاكاتها، بالإضافة الى الانتصار لتضحيات شعب فلسطين وحقوقه العادلة المشروعة، وفي مقدمتها الإفراج  الفوري عن الاسرى، وتمكين شعب فلسطين من العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم".

وتابع رئيس الوزراء إن هذا الجهد تُوّج باعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين، ما يثبت ان فلسطين وطن للأديان والتعايش وليست أرضا للحروب والنزاعات، بالإضافة الى تكريم وترفيع الحبر الأعظم بابا الفاتيكان لراهبتين فلسطينيتين من القدس والجليل الى مقام القديسين. وتمنى ان يخرج هذا المؤتمر بتكوين منظومة دولية من علماء وشخصيات العالم التي تواجدت اليوم، وتلك التي منع الاحتلال حضورها، لتدعم صمود المقدسيين وبقاءهم على أرض وطنهم، آملا ان يعلن هذا المؤتمر عن إنشاء شبكة دعم مالي واقتصادي لصندوق الوقف الخيري الذي أصدره سيادة الرئيس محمود عباس.

الصورة بعدسة وفا

حرره: 
س.ع