حكومة نتنياهو الجديدة: المستوطنون أصحاب الكلمة العليا

نتنياهو

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: بعد مفاوضات مضنية، نجح زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، بالتوصل إلى بلورة ائتلاف حكومي سيعتمد على شبكة أمان هشة مكونة من 61 عضو كنيست، وهذا سيزيد من سطوة الأحزاب المشاركة في الحكومة على نتنياهو فانسحاب أي حزب في أي لحظة سيؤدي إلى انهيار الحكومة.

نتنياهو اضطر الى خيار بلورة ائتلاف حكومي يميني، بعد رفض الأطراف الأخرى الانضمام إليه، وهذا سيكشف ظهر حكومته للضغوط القادمة من المجتمع الدولي، بخلاف الوضع السابق عندما استخدم زعمية حزب الحركة تسيبي ليفيي لتحسين صورة حكومته وللتعاطي مع المجتمع الدولي.

ولكن اللغم الذي فجره لبيرمان في وجه حليفه نتنياهو بإعلانه عدم الانضمام لحكومته، ضاعف المخاطر المحدقة بحكومة نتنياهو الجديدة وسيجعلها حكومة مشلولة، فيكفي أن يصوت عضو كنيست واحد من الأحزاب المشاركة بالائتلاف لصالح أي مشروع لحجب الثقة عن الحكومة لإنهاء عمرها.

والأحزاب التي وافقت على الانضمام لحكومة نتنياهو الجديدة، لديها خطوط حمراء وضعتها لنتنياهو في كل ملف من الملفات، نفتالي بينت زعيم حزب البيت اليهودي، لديه مخططات تتعلق بتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية وتحسين ظروف المستوطنين الاقتصادية الذين صوتوا لحزبه.

إصرار ليبرمان على عدم الانضمام لنتنياهو أوقع الأخير رهينة لدى نفتالي بينت، وسيجد ننتياهو مصير حكومته في خطر في حال قرر تخطي أي خط احمر بالنسبة لحاخامات المستوطنين الذين يمتثل بينت لأوامرهم.

حرره: 
م.م